بين ناقم وقانع وبين فرح وعابس تتقلب الوجوه لتدخل سباقا مارثونيا جديدا قد تطول مسافته وتصل الى انقطاع النفس فيه فالخيارات مطروحة واغلبها تشبه مفترقات طرق متعرجة والحظوظ تتمايل بين مستحق ومنافس والجدل يبدا بالتدرج الى ان يصل ذروته في نقاشات قد تطول ولاتنتهي وينتج عنها خصامات ولعن خفي والخيارات قليلة محصورة بثلاث مراكز من الرئيس لثلاثة مناصب خصوصا ان هنالك منصب قد يخلف ويلات بين السنة والكرد فعين السنة تصبو الى منصب رئيس الجمهورية والاكراد لم يفرطوا بع كونه منصبا سياديا يعطيهم شيء من الابتهاج وعدم التدخل حيث ينزوون به بعيدا عن عين وتدخلات الاحزاب فيما ان منصب رئيس البرلمان يحتاج لعراك وتقاطعات وتدخلات شتى ولي اذرع خصوصا من الكتل الحوتية الكبيرة فكل الخيارات مطروحة وجميع الاسلحة مباحة قبضات الايدي وعظلات الالسن وقناني الماء وحتى منفضات السكائر وقد تتعدى الى انسحابات واعتراضا جمة تترك شرخا واضحا بالعملية السياسية التي لم تكمل فرحتها بفوز بشق الانفس وقد تنتقل معركة المناصب الى التسميات فرئاسة الوزراء تتبارى عليها الكتل الشيعية وبدات تسريبات بعض الاسماء تطفو الى الاعلى والسوداني رغم اصواته الكثيرة قد لايجد ماينصفه لو اتفق الاطار التنسيقي على ابعادة وياتون برجل بعيد كل البعد عن مجموعة الفائزين أي ياتي جاهزا مجهزا حتى لو لم يشارك في الانتخابات والحيرة تقلق الجميع فهنالك معارك اكثر قوة ستاتي في الايام والاشهر القادمة تحتاج لخطط وتدبير والالسن والشعب سيدخل المعترك رغما عنه وسيبدا بانتظار ظهور الدخان الابيض من قبة الاجتماعات .
