كفاكم اصمتوا قليلا لنفهم وضعنا بعد ان محوتم كل اخبار العالم وتسيدتم الشوارع والسماء والصحف والفضائيات وكل متر في البلد ، دمرتم الاشجار واستوليتم على الارصفة وواجهات البنايات ولاتدرون انها ستكون نقودكم التي صرفتموها لقمة لذيذه بافواه العاملين بالسكراب واموال تملا جيوبهم تعينهم لفترة من الوقت انتم فرحون بترشيحكم وهم فرحون بانتهاء فترة الضجيج سينقضون على صوركم يمزقونها لقطع صغيرة او قد يحرقونها ليتدفئوا عليها في ليلة الانتخابات الكثير منكم حرق بعض امواله واغلب اموال الدولة وصوكم الضاحكة الشاخصة بوقفات التكبر ستصبح دخانا ورمادا ياخذه الهواء الى مكبات النفايات فالامس كان لكم واليوم لبعض الافواه التي لم تتركوا لها فرصة للعمل وهكذا هي الدنيا قد يفوز بعضكم والبعض الهائل سيفشل فشلا ذريعا ويندم على ماصرفه من اموال فالشعب وعى وعرف من الذي يفيده ومن الذي يقهقه بضحكات عاليه على معاناته .
اليوم الصمت الانتخابي وغدا التصويت الخاص الذي سيخط بداية مشوار جديد فكم من جاثم سوف يسقط وكم من مختلس سوف يعاني وكم من سيعض على اصبعه ندما وسيفوته قطار الغنى والجاه مولولا بعيون يملاها الدمع واخرون سوف تتقافز اقدامهم رقصا وطربا ويشعرون بانتفاخ حجمهم لكن لاشيء يدون ولاشيء يمكنه ان يغير مهما طال العبث به ورغم كل ذلك لازلنا متشائمون ممن سيفوز فلاشيء ياتي على مقاساتنا مهما كان اسمه وجهته وانتمائه فالعراق يحتاج لشخصية جبارة قد لم تولد لحد الان ولكن ستاتي قريبا لينفض الغبار عنا والوطن ويبصق بوجه كل الاعداء والحاقدين ويبصق بوجه الكثيرين منكم لانكم كنتم المعول الذي هشم شكل البلد .
