الحشد الشعبي والفياض ..قصة اقتدار

هيئة التحرير4 يوليو 2025آخر تحديث :
الحشد الشعبي والفياض ..قصة اقتدار

في خضم التحديات التي واجهت العراق على مر السنين، برزت بعض القوى والشخصيات كركيزة أساسية لاستقراره وأمنه.. يمثل الحشد الشعبي، بكل تضحياته وبسالته، قصة نجاح تروي صمود شعب في وجه أعتى التنظيمات الإرهابية، فيما يقف فالح الفياض في صدارة المشهد كقائد فذ أسهم بفاعلية في تنظيم هذه القوة وتوجيهها نحو خدمة الوطن.
لقد تشكل الحشد الشعبي في ظروف استثنائية عصيبة، استجابة لفتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها المرجع الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله)، بعد أن بات خطر تنظيم “داعش” الإرهابي يهدد وجود الدولة العراقية.. لم يكن الحشد مجرد قوة عسكرية تقليدية، بل كان تجسيدًا لإرادة شعبية عارمة رفضت الانكسار، ونهضت من كل المحافظات والطوائف للدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات. لقد أثبت مقاتلو الحشد، بدمائهم الزكية وشجاعتهم الفائقة، أنهم الدرع الحصين الذي حمى العراق من السقوط، وقدموا تضحيات جساما ستبقى خالدة في ذاكرة الأمة.
لم تقتصر إنجازات الحشد الشعبي على الجانب العسكري فحسب؛ فبعد الانتصار على “داعش”، تحول جزء كبير من جهودهم نحو المساهمة في حفظ الأمن والاستقرار، والمشاركة في عمليات الإغاثة والإعمار، وتقديم الدعم للمواطنين في المناطق المحررة. لقد أضحى الحشد مكونًا أساسيًا من المنظومة الأمنية العراقية، يعمل تحت مظلة الدولة ويأتمر بأمرها، وهو ما يعزز من دوره الوطني ويقطع الطريق أمام أي محاولات لتشويه صورته أو التقليل من شأنه.
في هذا السياق، لا يمكن إغفال الدور المحوري الذي لعبه الأستاذ فالح الفياض بصفته رئيس هيئة الحشد الشعبي، أظهر الفياض قدرة استثنائية على القيادة والتنظيم، حيث عمل بدأب على هيكلة هذه القوة ودمجها ضمن الأطر الرسمية للدولة، والسعي لضمان حقوق مقاتليها وذوي الشهداء. لقد كانت رؤيته الثاقبة وجهوده الحثيثة عاملاً رئيسيًا في تحويل الحشد من قوة شعبية طارئة إلى مؤسسة أمنية منظمة وفاعلة، تحظى باحترام وتقدير واسع.
إن إشادتي بالحشد الشعبي وفالح الفياض ليست مجرد كلمات عابرة، بل هي شهادة حق على تضحيات وإنجازات لا يمكن إنكارها. لقد أثبتا معًا أن العراق يمتلك رجالاً على قدر المسؤولية، قادرين على التكاتف والوقوف صفًا واحدًا في وجه التحديات، وحماية الوطن وبنائه. إن الحفاظ على هذه الروح الوطنية، وتعزيز دور هذه القوى والشخصيات المخلصة، هو الضمانة الحقيقية لمستقبل العراق المزدهر والآمن.

عاجل !!