هنيئاً للرابعة / آمال حسين المسلماوي

الشجاعة بما نعرفه عنها هي الاستعداد لمواجهة المواقف وإختيار الكلام المناسب والحكمة والتأثير سواء كنت شجاعاَ لنفسك فتستعد لتكون في وسط الصعاب وتجابه وتنتصر لنفسك او كنت موصوفاً بالشجاعة لتكون مختاراً من اهلك والأصدقاء فيما حولك لتُصبح بطل قضيتهم التي يواجهونها فتكون تسميتك الوجيه وصاحب الرأي والصوت المسموع المسدد في المحفل الذي يريدون الذهاب إليه إن كان في الحزن الإلهي او حوادث الدنيا التي تأتي على غفلة من الزمان فيتصل بك الصديق لما يعرفه عنك من حنكة ووجاهة لتكون صوتهم في قضية (الفصل) مثلا التي مازالت قائمة لحد وقتنا هذا.. ومنها من يكون سداد نهاية امرها على عشرات الملايين ومنها من يتم الصلح فيها (وتطياح الفصل) لشهامة ورجولة اصحاب الشأن.. واحيانا تكون مع اهلك في الفرح لمشاركة  الأحبة وغيرهم مثلاً في خطبة الزوجة الأولى او الثانية و حتى الرابعة التي اقرها الدين الاسلامي الحنيف والشرع اذ قال الله في كتابه الكريم (فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثُلٰث ورُبٰع).. ربما لأنك سبقت العريس بذلك او كما يروق لأغلبية الأصدقاء ان يرونك صاحب إسلوب ورأي سديد فتراهم يحتاجون إليك في السراء والضراء لتكون امام القوم في هذا المحفل المبارك..الذي تخشاه اغلبية النساء لأنها ترى إن الرجل مسجل لها (طابو) ولا يجوز لإحداهن التقرب والوصول اليه مهما حاولت ازعاجه والمساس بكرامته وتبذير ماله وربما (عرضه) وتريده ان يظل عليها وهي لا تهتدي للطريق الصحيح ولا تبالي لزوجها ولا تخشى الله فيه بينما هو يحاول جاهدا ان يجلب لها ولأولادهما لقمة العيش بشكل شريف وبتعب يومي فمن الرجال من يعمل في اماكن متعددة في ذات اليوم لكن ترى بعض الزوجات مبذرة لا تبالي لهذا الزوج وتعبه وحين يريد حقه في الراحة واختيار زوجة أخرى قد تصل للرابعة بعد ان تعب في النصح والإرشاد والإصلاح لشانها مع ذويها او حتى الصديقة المقربة لها دون استجابة منها فيذهب لحقه الشرعي بالزواج ويأخذ معه من يساندونه في هذه الخطبة من صديق مقرب وجيه ذو رأي سديد وشجاع لأنه سيتحمل  من الزوجة السابقة او زوجات الصديق جميعهن ربما كلاما جارحا لكنه يتحمل فشرع الله فوق كل كلام ولوم.. وتأتي الزوجة الرابعة على قلب متعب فتدلله وتغنجه وتعمل له  كل الذي لم يكن بإمكان سابقاتها ان عملوه للزوج  لأنها تعلمت منهن الاخطاء إن الزوج يريد الدلال وراحة البال والإستقلال لبعض الوقت مع الأصدقاء إذ كانت الأولى ومن تلتها من الزوجات يسيطرن على الزوج ولا يدعنه يجد متنفساً لحياته فنرى بعضهن ترى ان الزوج لن يفكر بغيرها إن قامت بإنجاب خمسة او سبعة من الأولاد واكثر (اربطي بالجهال) فهي تعمل على النظام الحديث ولم ترتقي ببياناتها للعالم الالكتروني الجديد الذي يقول دللي زوجك وغنجيه فإنه يرى في مواقع التواصل الاجتماعي الكثير الكثير من القضايا التي لم يكتشفها فيك لأنك ما زلت على نظام الأم والجدة وهو لم يعد على نظام ابيه وجده فتفقديه ويذهب لمن تتجدد وتطور من نفسها فإن أردت ان تكوني الأولى والأخيرة جددي من نفسك وكوني لبقة نظيفة مطيعة يكون زوجك اميرك وتكونين(الآمرة الناهية) في البيت ولن تكون لك (ضرة) رابعة إطلاقاً إلا لو كنت لا تلبين رغباته الزوجية فتوقعي جداً ان تكون الرابعة في قلب وعقل زوجك إلى ان يجد راحته فهو لن يتعب ويكد في هذه الحياة ثم يأتي لبيت  بارد!