جامعة الفرات الأوسط التقنية تنظم ندوة علمية عن الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع وزارة التخطيط الاتحادية | أوس ستار الغانمي

هيئة التحرير8 أكتوبر 2025آخر تحديث :
جامعة الفرات الأوسط التقنية تنظم ندوة علمية عن الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع وزارة التخطيط الاتحادية | أوس ستار الغانمي

برعاية رئيس جامعة الفرات الأوسط التقنية الأستاذ الدكتور حسن لطيف الزبيدي، وبالتعاون مع وزارة التخطيط الاتحادية، نظّمت الجامعة ندوة علمية موسعة حملت عنوان “الذكاء الاصطناعي: قراءة في الآفاق العربية والدولية”، بحضور الوكيل الفني لوزارة التخطيط الدكتور ماهر حماد جوهان، ونخبة من المديرين العامين والخبراء والأكاديميين والباحثين من مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية.

هدفت الندوة إلى مناقشة التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على العراق والعالم العربي والدولي، وتبادل الخبرات والرؤى حول سبل توظيف هذه التكنولوجيا في خدمة التنمية الوطنية، بما ينسجم مع أولويات وزارة التخطيط ورؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بناء اقتصاد معرفي متطور.

شهدت الندوة حضوراً واسعاً تمثل برئيس جامعة الكوفة الأستاذ الدكتور علاء المولى، وعدد من العمداء والمساعدين والعشرات من الشخصيات الأكاديمية والطلبة، واستُهلت الفعاليات بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق، ثم عزف النشيد الوطني العراقي.

في كلمته الافتتاحية، أكد الزبيدي أن انعقاد الندوة في هذا التوقيت يعكس وعي الجامعة العميق بالتحولات المعرفية والتكنولوجية التي يشهدها العالم، موضحاً أن الذكاء الاصطناعي أصبح قوة تغيير كبرى تمس جميع ميادين الحياة الاقتصادية والصناعية والتعليمية والإدارية والطبية، وتمتد إلى مجالات الأمن والسياسة والثقافة.

وأشار إلى أن هذه التحولات تفرض تحديات معرفية وأخلاقية وتنموية تتطلب إعادة النظر في أنماط التعليم وهياكل المؤسسات واستراتيجيات التنمية البشرية، مشدداً على ضرورة أن تكون المؤسسات الأكاديمية في موقع الريادة والاستبصار لا في موقع التلقي فقط.

وأضاف الزبيدي أن جامعة الفرات الأوسط التقنية حرصت منذ تأسيسها على أن تكون مؤسسة فاعلة في دعم التنمية الوطنية، من خلال تحديث برامجها الأكاديمية وتوسيع تخصصاتها بما ينسجم مع متطلبات المجتمع وسوق العمل، مؤكداً أن الجامعة شهدت خلال العامين الأخيرين توسعاً نوعياً باستحداث كليات ومعاهد جديدة، من أبرزها: كلية النفط والطاقة في المثنى، كلية الأطراف الاصطناعية في النجف، كلية التقنيات الطبية في بابل، كليتا البوليتكنك في كربلاء والقادسية، والمعهد العالي للدراسات العليا في تقنيات النانو في النجف.

وبيّن أن هذه الإضافات تشكل ركائز علمية مهمة تعزز قدرات الجامعة في مجالات التعليم والبحث والتدريب، وتدعم توجهاتها في ميدان التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي.

وفي ختام كلمته، أعرب الزبيدي عن أمله بأن تُسهم الندوة في بلورة رؤية وطنية متقدمة حول توظيف الذكاء الاصطناعي في دعم التنمية المستدامة بالعراق، وأن تكون منطلقاً لحوار مستمر بين الجامعة ومؤسسات الدولة لبناء مستقبل أكثر إشراقاً وإنسانية.

من جانبه، أكد الوكيل الفني لوزارة التخطيط الدكتور ماهر جوهان أهمية الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز القدرات الوطنية، مشيراً إلى أن هذه التكنولوجيا تحمل قدرة هائلة على تغيير مستقبل البشرية نحو الأفضل وفتح آفاق جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

كما دعا جوهان إلى تعزيز التعاون بين الجامعات والوزارات لتطوير البحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي، وبناء قدرات بشرية وطنية قادرة على مواكبة التطورات العالمية، مع التركيز على تطوير المهارات التقنية للعاملين في هذا المجال الحيوي.

وتضمن برنامج الندوة عرضاً تقديمياً للدكتور خالد عبد الغني سلمان بعنوان “الذكاء الاصطناعي ومحرك التحول الرقمي”، فضلاً عن عرض فيلم وثائقي أعدّه قسم الإعلام والاتصال الحكومي تناول أبرز إنجازات الجامعة الأكاديمية والتقنية.

واختُتمت فعاليات الندوة بتغطية إعلامية واسعة من قبل مختلف وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والوكالات الإخبارية.

عاجل !!