أكد السياسي السني المخضرم، صالح المطلك، أن “القوى الشيعية” تعاونت مع الأميركان لإزاحة جيل القادة السنة والمجيء بقادة شباب تحت عنوان “الإزاحة الجيلية” لخلق ما وصفه بـ “الأتباع” بدل “الأنداد”، وأن العملية السياسية بشكلها الحالي صارت “كسيحة” بعد أن كانت “عرجاء” ولن تستطيع بناء الدولة، بل تنتج مجتمعاً يسوده الفساد والمخدرات وما شابه. رغم تمنياته بولاية ثانية لرئيس الحكومة الحالي محمد السوداني.واضاف المطلك ان عدم ترشحي للانتخابات النيابية المقبلة لم يكن بمثابة تقاعد سياسي، ولكن كنت أرى بوضوح أنه في ظل الفساد السياسي المستشري والإقصاءات السياسية المستمرة، والسلاح الذي قد يستخدم لرفع مرشحين على حساب آخرين، كان واضحاً أن أبناء البلد من أصحاب الكفاءة والنزاهة ليست لهم فرصة في العملية السياسية، ومع حجم الدعاية الانتخابية في شوارع بغداد أسال نفسي كم من الأموال سينفق كل مرشح لكي يستطيع الفوز، فالمرشح الذي لا يدخل في عملية الفساد لن تكون له أي فرصة.ولن نستطيع تغيير الأوضاع، وقد نلام على دخولنا الى هذا النظام السياسي، ولكن كان الهدف هو تصحيح الأوضاع وتمكنا من تصحيحها نسبياً لناحية تخفيف الاحتقان الذي كان موجوداً حينهاً.