سخرية القدر / عبد الامير الماجدي

هيئة التحرير1 يونيو 2025آخر تحديث :
الماجديد

هل من الإنصاف ان تهدر الاموال وتطير عبر مطاراتنا وبحقائب جلدية لماعة لتأوي خارج العراق وتستقر بأحضان وجيوب آخرين وأهل البلد يبحثون عن فرصة عمل حتى لو كانت فرصة غير لائقة ؟
لا وجود للعصا السحرية ولكن هناك عقل وفكر يستطيع من يستخدمه إبطال سحر الفقر بقرار واحد ولكن هل خلت الدولة العراقية من المفكرين ؟ أم ان الجميع مكبل بالأصفاد ؟
ما شهده العراق خلال الايام الماضية لن يهدأ مقولة نبوية غاية في الدقة بمجرد ان يقرأها الإنسان النزيه حتى تستفز أعضاؤه كلها ومن هنا ننطلق اليوم من يدرك حجم هذه الكلمة ؟ كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فليس هناك من مجال لأحد أن يتنكر عن مسؤوليته او ان يتهرب منها فالكل مشمول بالمسؤولية عن الرعية والسؤال هنا من الذي ضيع الرعية ؟
لمصلحة من ضياع الرعية وحقوقها ؟
وستبدأ الاحداث بالتصاعد ولكن كل تلك المشاكل المتفاقمة حلها بسيط جدا ولكن القوى السياسية لن تتنازل عن مكاسبها وإن احترق العراق برمته . الحل الامثل هو الايفاء بالوعود السابقة واللاحقة ويجب تطمين الشعب وزرع الثقة المفقودة والغاء تقاعد الرئاسات الثلاث وتقليل نفقاتها والشروع الحقيقي بإعادة المصانع العراقية إلى العمل وترحيل العمالات الاجنبية وتقليل عدد الاحزاب بسن قانون مدروس وعلى سبيل المثال دمج الكيانات المستحدثة والاحزاب الجديدة وما الى ذلك من الامور التي توفر سيولة مالية للبلد وإلا فالوضع خطر جدا ويهدد مستقبل العراق وسيادته ووحدته وهو أمر لا يقبله أي وطني غيور ولا بد من ملاحقة مروجي الفتن من ذوي النفوس المريضة حتى في خارج العراق ومحاسبتهم لتعود المياه الى مجاريها.

عاجل !!