حذر حيدر العبادي، رئيس ائتلاف النصر، من تحوّل مفهومي المساءلة والعدالة في العراق إلى أدوات للتسقيط السياسي والابتزاز الشخصي. وقال إن هذه المفاهيم تُوظَّف اليوم كأوراق ضغط ضد من يرفض الخضوع، وتحولت إلى مساومات فردية بدل أن تكون ضمانات قانونية ونزيهة. وأكد أن هذه الممارسات تهدد الثقة بالمؤسسات وتحوّل العدالة إلى سلاح في صراعات النخب.تأتي تصريحات حيدر العبادي في سياق جدل سياسي متصاعد حول أدوات الحكم في العراق، حيث يخشى من تحول المساءلة والعدالة، من كونها آليات دستورية لضمان النزاهة، إلى أسلحة سياسية تُوجَّه ضد الخصوم.ويكشف حديثه عن إدراك متنامٍ لدى النخبة السياسية بأن هذه الملفات لم تعد مجرد إجراءات مؤسسية، بل صارت أوراق ضغط تفاوضية، تُستخدم في غرف مغلقة أكثر مما تُناقش في ساحات القضاء المفتوح.ويعكس هذا الطرح خللاً عميقاً في منظومة إدارة الدولة، إذ إن تسخير القانون في مسار تصفية الحسابات يعزز الانقسامات، ويقوض الثقة الشعبية بالمؤسسات،