شدد زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا والاتحاد الأوروبي على حق أوكرانيا المطلق في تقرير مصيرها
ترامب : اللمسات النهائية لم توضع بعد على اتفاق تجاري مع الهند ونبه إلى احتمال فرض رسوم كمركية أعلى قبل انتهاء المهلة المحددة
أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن نائبه جاي دي فانس هو الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات 2028 الرئاسية
وكالات / النهار
أطلق قادة أوروبا تحذيرا قوياً بأن مصير أوكرانيا لا يمكن تقريره دون حضورها على طاولة المفاوضات، في وقت تتسارع فيه التحضيرات لقمّة أميركية – روسية مثيرة للجدل قد تحدد ملامح نهاية الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات ونصف. وفي بيان مشترك، شدد زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا والاتحاد الأوروبي على «حق أوكرانيا المطلق في تقرير مصيرها»، مرحبين بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب، لكنهم حذّروا من أي حلول تنتقص من سيادة كييف أو مصالحها الأمنية. وأشار البيان إلى أن أي حل دبلوماسي يجب أن يحمي المصالح الحيوية لأوكرانيا وأوروبا، ويضمن دفاع كييف عن سيادتها بوسائل قوية وموثوقة، مؤكداً أن المفاوضات الجادة لن تنطلق إلا بعد وقف إطلاق النار أو خفض التصعيد، مع اعتماد خط التماس الحالي كنقطة بداية. ووصف الغزو الروسي بأنه «انتهاك صارخ للقوانين الدولية»، متعهدًا بمواصلة الدعم العسكري والمالي وفرض العقوبات على موسكو. جاء ذلك بعد اجتماع أمني طارئ في بريطانيا، ترأسه نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، وحضره مستشارون أمنيون من عدة دول أوروبية، لبحث خطوات ما قبل القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين في ألاسكا يوم الجمعة. في بروكسل، أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية كايا كالاس عن دعوة عاجلة لاجتماع وزراء الخارجية اليوم، مؤكدة أن أي اتفاق أميركي – روسي يجب أن يضم أوكرانيا والتكتل الأوروبي، وأن الأراضي المحتلة «ستعود كاملة» إلى كييف. من جانبه، شكر الرئيس فولوديمير زيلينسكي القادة الأوروبيين على دعمهم لمطلبه بالمشاركة في القمة، محذرًا من أن أي صفقة دون أوكرانيا «لن تنفّذ». وفي مقابلة مع قناة فوكس، قال فانس: نعمل على تحديد موعد بين بوتين زيلينسكي، مؤكداً أنه لا يعتقد أنه سيكون من المثمر أن يجلسا معاً قبل لقاء ترامب مع بوتين. ميدانيًا، أعلن الجيش الأوكراني استعادة قرية بيزساليفكا في منطقة سومي.
وعلى صعيد منفصل قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض رسوماً كمركية بنسبة 100% تقريباً على واردات رقائق أشباه الموصلات، لكنه ذكر أنه سيكون هناك إعفاء كبير للشركات التي تصنعها في الولايات المتحدة أو تتعهد بفعل ذلك. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود ترامب لإعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة، وتزامنت تصريحاته، أمس الأول الأربعاء، مع إعلان شركة أبل عن استثمارها 100 مليار دولار إضافية في سوقها المحلي. استثناءات للمصنّعين في أميركا وذكر ترامب، للصحافيين في المكتب البيضاوي: «لن تفرض أية رسوم» على شركات مثل أبل، التي التزمت بالتصنيع في الولايات المتحدة، وفقاً لـ«رويترز». ومع ذلك، حذر من أن الشركات يجب ألا تحاول التهرب من تعهداتها ببناء مصانع أميركية، وأضاف: «إذا قلت، لسبب ما، إنك ستبني ولم تبن، فسنحصل الرسوم في وقت لاحق وستضطر إلى الدفع وهذا مؤكد». ولم تكن هذه التعليقات إعلاناً رسمياً عن رسوم جمركية، ولا يزال الغموض يكتنف كيفية تأثر الشركات والدول حول العالم. وأوضح ترامب أن معدل الرسوم الجمركية المقترح بنسبة 100% على الرقائق قبيل بدء تطبيق رسوم أميركية تتراوح بين 10% و50% على العديد من السلع من عشرات الشركاء التجاريين. وكانت الرسوم الجمركية على أشباه الموصلات وغيرها من السلع التقنية الرئيسية موضوع تحقيق أمني وطني أميركي، ومن المتوقع الإعلان عن نتائجه بحلول منتصف أغسطس. ردود الفعل وأثارت تصريحات ترامب موجة من ردود الفعل الفورية من الدول المعنية وجماعات الضغط التجارية. وقال كبير المبعوثين التجاريين لكوريا الجنوبية، أمس الخميس، إن شركتي تصنيع الرقائق الرئيسيتين، سامسونغ إلكترونيكس وإس.كيه هاينكس، لن تخضعا لرسوم جمركية 100%، وإن كوريا الجنوبية ستحصل على أفضل نسبة للرسوم الجمركية على أشباه الموصلات بموجب اتفاقية تجارية بين واشنطن وسول. وأحجمت سامسونغ وإس كيه هاينكس عن التعليق. ومن أبرز الشركات المتوقع إعفاؤها «TSMC» التايوانية، التي تملك مصانع في الولايات المتحدة، و«سامسونغ» التي ستتمتع بمعاملة جمركية مميزة بموجب اتفاقية تجارية مع واشنطن. ومن غير المتوقع إعفاء شركات صينية مثل «SMIC» و«Huawei»، خصوصاً أن منتجاتها غالبا ما تُدمج في أجهزة تُجمّع داخل الصين. وقال رئيس قطاع أشباه الموصلات في الفلبين دان لاتشيكا إن خطة ترامب ستكون «مدمرة» لبلاده. وفي ماليزيا، التي تعد طرفاً رئيسياً في قطاع اختبار الرقائق والتغليف عالمياً، حذر وزير التجارة تنكو ظفرول عزيز البرلمان من أن بلاده «ستخاطر بفقدان سوق رئيسي في الولايات المتحدة إذا أصبحت منتجاتها أقل تنافسية نتيجة فرض هذه الرسوم الجمركية». برنامج الكونغرس وأسس الكونغرس برنامج دعم لتصنيع أشباه الموصلات والأبحاث بقيمة 52.7 مليار دولار في عام 2022، وأقنعت وزارة التجارة العام الماضي في عهد الرئيس السابق جو بايدن جميع شركات أشباه الموصلات الخمس الرائدة بإنشاء مصانع في الولايات المتحدة في إطار البرنامج. وقالت الوزارة في العام الماضي إن الولايات المتحدة أنتجت حوالي 12% من رقائق أشباه الموصلات على مستوى العالم، بعد أن كانت تنتج 40% في عام 1990. اليابان: متوافقون مع واشنطن بشأن آلية تطبيق الرسوم المتبادلة قالت اليابان، أمس، إنها أكدت للولايات المتحدة أنه لا يوجد تعارض فيما يتعلق بفهمهما للاتفاق الثنائي بشأن فرض أميركا رسوماً «متبادلة»، رغم المخاوف من أن الجانبين ربما لن يكونا على وفاق قبل تطبيق رسوم بنسبة 15 في المئة بنفس اليوم. وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء، أن كبير أمناء مجلس الوزراء، يوشيماسا هاياشي، أكد أن السلع التي سيتم شحنها إلى الولايات المتحدة من اليابان وتخضع لرسوم أقل من 15 في المئة، ستواجه الآن رسوماً موحدة بنسبة 15 في المئة، فيما ستبقى الرسوم الأعلى من دون تغيير. ولم يشر أمر تنفيذي وقَّعه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في وقت سابق لهذا الأمر، وقال مسؤول بالبيت الأبيض، الأربعاء، إن الواردات اليابانية التي تخضع لرسوم بنسبة 15 في المئة أو أعلى ما زالت ستواجه رسوماً إضافية بنسبة 15 في المئة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ). وقال هاياشي في مؤتمر صحافي: «أكدنا أنه لا يوجد تعارض». ووفقاً للاتفاق الثنائي، فمن المتوقع أن تخفض الولايات المتحدة الرسوم على السيارات اليابانية. لكن المتشككين في اليابان يقولون إن الغموض لايزال قائماً حول متى يمكن تحقيق الخفض عن نسبة الـ 2.5 في المئة الحالية، وما إذا كان يمكن تحقيق ذلك من دون اتفاق مكتوب. ارتفاع صادرات الصين بأكثر من المتوقع رغم التعريفات الأميركية ارتفعت صادرات الصين بأكثر من المتوقع خلال يوليو، بأكبر وتيرة منذ أبريل، رغم التعريفات الجمركية المرتفعة التي فرضتها الولايات المتحدة، ما يشير إلى أن الطلب العالمي لايزال محركاً رئيساً لثاني أكبر اقتصادات العالم. ووفق بيانات الجمارك الصادرة أمس، ارتفعت الصادرات الصينية المقومة بالدولار 7.2 في المئة خلال يوليو على أساس سنوي، متجاوزة توقعات ارتفاعها 5.4 في المئة. وزادت الواردات 4.1 في المئة على أساس سنوي، مسجلة أكبر وتيرة ارتفاع منذ يوليو 2024، على عكس توقعات تراجعها 1 في المئة، لتسجل البلاد فائضاً تجارياً بقيمة 98.2 مليار دولار. وتراجعت الشحنات الموجهة للولايات المتحدة 22 في المئة على أساس سنوي، بعد انخفاضها بحوالي 16 في المئة في يونيو، مع عدم توصل واشنطن وبكين إلى اتفاق تجاري موسع بعد، ومن المقرر انتهاء الهدنة بينهما في الثاني عشر من أغسطس. ومنذ بداية العام الحالي حتى الآن، ارتفعت صادرات الصين 6.1 في المئة على أساس سنوي، فيما تراجعت الواردات 2.7 في المئة، ليصل الفائض التجاري حتى يوليو إلى 683.5 مليار دولار، بارتفاع 32 في المئة عن العام الماضي.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن اللمسات النهائية لم توضع بعد على اتفاق تجاري مع الهند ونبه إلى احتمال فرض رسوم كمركية أعلى قبل انتهاء المهلة المحددة في الأول من أغسطس لإبرام اتفاق. وتأتي تعليقاته في أعقاب تقرير نشرته رويترز يفيد بأن الهند تستعد لقبول رسوم جمركية أعلى بين 20 و25 بالمئة على صادراتها إلى الولايات المتحدة مع عدم إبرام اتفاق تجاري، إذ إنها ترجئ تقديم تنازلات جديدة قبيل الموعد النهائي يوم الجمعة. وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة أمس الثلاثاء «الهند صديق جيد، لكنها تفرض رسوما جمركية أكثر من أي دولة أخرى تقريبا»، مضيفا أن ذلك سينتهي. وردا على سؤال حول تقرير رويترز، قال ترامب إن الاتفاق التجاري لم توضع عليه اللمسات النهائية وإن الهند قد تواجه رسوما جمركية أعلى. وقال مسؤولون هنود إن نيودلهي تخطط لاستئناف المحادثات التجارية الأوسع نطاقا مع الولايات المتحدة في منتصف أغسطس آب عندما يزور وفد أمريكي الهند على أمل إبرام اتفاق تجاري ثنائي شامل بحلول أكتوبر تشرين الأول. وقال أحد المسؤولين «تمضي المحادثات بشكل جيد»، مضيفا أن ترامب قد يصدر أمرا بفرض رسوم جمركية في «أسوأ التصورات». ورفض المسؤول الكشف عن هويته دون الحصول على تصريح بالتحدث مع وسائل الإعلام. وتابع «لكننا نفترض أنه سيكون إجراء مؤقتا، بالنظر إلى الجولات الخمس من المحادثات التجارية التي جرت. وسيتم التوصل إلى اتفاق قريبا».
أما بشأن ترشحه أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن نائبه جاي دي فانس هو الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات 2028 الرئاسية، وطرح ترامب إمكان تشكيله فريقاً مع وزير الخارجية ماركو روبيو للترشح كرئيس ونائبه. وتجنب ترامب في السابق تسمية خليفة مفضل له، وقال في فبراير إنه ما زال من المبكر اتخاذ قرارات من هذا النوع رغم «إمكانات» فانس «الكبيرة» ولدى سؤاله أمس عما إذا كان فانس المرشح الأوفر حظا لوراثة حركته «أعيدوا لأميركا عظمتها»، قال: «أعتقد على الأرجح أنه بكل إنصاف نائب الرئيس، وأعتقد أن ماركو شخص يمكن أن يشكل فريقا من نوع ما مع فانس». دونالد ترامب الأكثر قراءة غرفة الأخبار يوم الاسبوع الشهر 1 الكويت تفتح أبوابها للمقيمين في الخليج 11-08-2025 2 الجمارك تحبط تهريب أسلحة وذخائر في منفذ العبدلي 11-08-2025 | 11:37 3 الكهرباء إلى الاستقرار 11-08-2025 4 عصابة سيبرانية نيجيرية في قبضة «الداخلية» 10-08-2025 | 17:48 5 الكاتب الصحافي والنائب السابق أحمد النفيسي في ذمة الله 11-08-2025 | 10:46 6 شجون: انتظروني مع دافي 14 الجاري 10-08-2025 7 «القوى العاملة»: «رقمنة» تقدير احتياج الشركات بالكامل 17 الجاري
فيما قال إنه «من المحتمل ألا يترشح مرة أخرى» لقيادة الولايات المتحدة، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه سيرفع «بشكل كبير» الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات من الهند من نسبتها الحالية البالغة 25% خلال الساعات الـ24 المقبلة نظرا لاستمرار الهند في شراء النفط الروسي. وأضاف في مقابلة أجرتها معه قناة (سي.إن.بي.سي) «إنهم يغذون آلة الحرب، وأنا لست راضيا عن ذلك»، مشيرا إلى أن نقطة الخلاف الرئيسية مع الهند تتمثل في رسومها الجمركية المرتفعة للغاية. وفي خضم التطورات الاقتصادية والتجارية خاصة ما يتعلق بالرسوم الجمركية أفاد ترامب بأنه سيلتقي رئيس الصين شي جين بينغ «إذا توصلنا لاتفاق» كما قال الرئيس الأميركي إن انخفاض أسعار الطاقة يمكن أن يضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف الحرب في أوكرانيا. وذكر ترامب في المقابلة: «إذا انخفضت أسعار الطاقة بما فيه الكفاية، سيتوقف بوتين عن (…) إذا انخفضت أسعار الطاقة 10 دولارات أخرى للبرميل الواحد لن يكون لديه خيار آخر لأن اقتصاده يئن».