في مشهدٍ صحفيٍ تتلاطم فيه التحديات وتتضاعف فيه المسؤوليات وتشتد الحاجة إلى شخصيات تتمتع بالحكمة والإخلاص يبرز اسم مؤيد اللامي كنموذج يُحتذى في عالم الصحافة ليس فقط على مستوى العراق بل في عموم الوطن العربي. فهو نقيب الصحفيين العراقيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب وواحد من أبرز الأسماء التي يفخر بها العراق في المحافل الإعلامية.
يُعد مؤيد اللامي من أعلام الصحافة العربية ورمزًا وطنيًا يُشار إليه بالبنان. فمنذ توليه رئاسة نقابة الصحفيين العراقيين أرسى نهجًا إداريًا متزنًا يجمع بين القيادة الحكيمة والرؤية المهنية مما جعل من النقابة مؤسسة رائدة ذات حضور وتأثير عربي وإقليمي واضح.
قائد في زمن التحديات… بحكمة وبصمة واضحة
لم تكن الطريق ممهدة أمامه؛ إذ تولى قيادة النقابة في وقت كانت فيه الصحافة العراقية تعاني من آثار الحروب والاضطرابات السياسية والاقتصادية وكان الصحفي العراقي يفتقر لأبسط مقومات الأمان والدعم المهني. إلا أن اللامي برؤية ثاقبة وعزيمة لا تلين أعاد بناء جسور الثقة بين النقابة وأعضائها وعمل بجد على ضمان حقوقهم المهنية وتوفير الغطاء القانوني والاجتماعي لهم وجعل صوتهم حاضرًا في المحافل الرسمية.
ما يميز مؤيد اللامي ليس المنصب بل الحضور القيادي والحنكة الإدارية التي حولت نقابة الصحفيين العراقيين إلى واحدة من أفضل النقابات المهنية في العالم العربي. بخبرته العميقة وقراءته الواعية لتحولات الواقع الإعلامي والسياسي أسس لنهج عمل يقوم على الشفافية الاستقلالية والدفاع الصادق عن حقوق الصحفيين.
من العراق… إلى كل العواصم العربية
كان النجاح المحلي بوابة عبوره إلى المشهد الإعلامي العربي حيث انتُخب رئيسًا لاتحاد الصحفيين العرب في خطوة كرّست مكانته كأحد أبرز المدافعين عن حرية الصحافة وكرامة الصحفيين في العالم العربي. وقد لعب دورًا كبيرًا في تعزيز وحدة الصف الصحفي العربي والدفاع عن القضايا المهنية والإعلامية في وجه حملات التضييق ساعيًا لتقوية أواصر التعاون والتضامن بين المؤسسات الإعلامية والنقابات الصحفية العربية.
تطور النقابة… نموذج يُحتذى
شهدت نقابة الصحفيين العراقيين في ظل قيادته نقلة نوعية على مستوى البنية التحتية والخدمات المقدمة للأعضاء حيث تم تأسيس مراكز تدريب وتأهيل وتفعيل برامج الرعاية الصحية والاجتماعية ما جعل من النقابة نموذجًا متقدمًا على المستوى العربي من حيث المهنية والتنظيم والتأثير.
كماساهم في إقرار تشريعات لحماية الصحفيين ومساعدتهم في مواجهة التحديات اليومية مما جعل النقابة واجهة حضارية تعكس صورة العراق الجديد الحريص على دعم حرية التعبير وحماية العاملين في مهنة المتاعب.
اسم يفتخر به كل عراقي
مؤيد اللامي… اسمٌ حين يُذكر يُرفع به رأس كل عراقي فخرًا واعتزازًا.ليس غريبًا أن يُذكر اسمه اليوم بإجلال في الأوساط الإعلامية والسياسية والثقافية فهو لا يمثل فقط صوت الصحفيين بل يُجسّد صورة العراق الطموح؛ العراق الذي ينهض من بين الركام ليقود ويبدع ويصنع أثرًا لا يُمحى.
في الختام
إن مؤيد اللامي بما يمتلكه من خبرة طويلة وشخصية قيادية متزنة أصبح أكثر من مجرد نقيب للصحفيين؛ إنه رمزٌ للثبات والتطور، واسمٌ سيُكتب بفخر في سجل العراق الحديث كأحد أعلام الصحافة الحرة في الوطن العربي ومثال للقائد المهني الذي جمع بين الرؤية والبصيرة بين الالتزام الوطني والدفاع عن الحريات وبين العمل النقابي والموقف الأخلاقي.
إنه نموذج يُحتذى به في الصحافة العربية الحديثة وركيزة أساسية من ركائز الإعلام الحر في العراق والمنطقة.
كتب المقال / سلام سالم رسن