يا ويح قلبي ان ابيحت دمعتي فالصمت اجدى ان بدت شهقاتي
سأصيغ محرابي وادفن حيرتي في داخلي و ابوح للخلواتِ
نقَّعتُ بالي في طلاسم غفوتي أحرقت شوك القهر في زفراتي
يا صمت فلتأوي جروحي انني لم تأوني شكوى غريم حياتي
محراب صمتي لم يزل في زلتي وهمٌ ولكن الحقيقة ذاتي
هذا هو الصمت الذي كفنته بملامحي واستنطقت بسماتي
يا صمتُ لا تجزع فإني شاعرٌ احتجت بضعاً منك للأزماتِ
قد كنتُ محرابا له في ضربه ومضاربٍ في الحرف والحركاتِ
لله در الصمت حين تواترت سبعون الف الالف في الحسراتِ
لله دري حين أُثقِل كفتي بالصمت حتى انتقي كلماتي
الصمتُ ابلغ حين قدَّس منبرا وجثا ليسمع خطبةً الجمعاتِ
الصمت في حرم الإله تقربا الصمت خمسونا من الصلوات
الصمت من يضمنه يضمن جنةً ماضره منه سوى الإفلات
من كان يؤمن بالإله ويومه ان لم يقل خيرا فصمت آتِ
أشديدُنا من كان يملك صُرعة؟ إن الشديد كـظيمِ غيظ عات
دنيا ودينٍ كان ديدنُ مسلمٍ هو سمتُه وسمو خلق ذاتي
يا ربِ صن بالصمت عبدا لم يزل في غيِّه .. يا رب لمَّ شتاتي
يا ويح قلبي يا تعاسة حالتي ان لم اراعِ واعِي كلماتي
فلتتتزن يا بوح انك قيمتي وقيامتي في دنيتي وغداتي
دنيا ودين الصمتُ ديدنُ مسلمٍ هو سمتُه و سمو خلقٍ ذاتِ