مضامير النجاح في كتاب نقرأه / د.براق طالب الموسوي

في ظل التقدم لتقنيات الميديا وانحسار الكتاب عند رفوف المكتبات ومن خلال ما تركته المواقع التي لاحصر لها من تأثير سلبي على مجمل الاجيال القادمة  انبرت وزارتنا لاطلاق جائزة للقراءة من لدن معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي ماهي الا خطوة في الاتجاه الواعي الذي ينم عن تجسيد كامل ومطلق لفحوى تلك الرسالة الموجهة لطلبتنا الاعزاء إذ ان روح العزيمة والمثابرة التي رسمت في وجوه بعض الطلبة المتقدمين لتلك الجائزة التي لمحتها وعن كثب ليس الجائزة التي كانت بمثابة البذرة التي تكتشف اصحاب الميول الرائعة في القراءة بل هي المفتاح الذي يدلنا على ذوي العقول النيرة التي تكرس حياتها وجل وقتها في السعي لمصاحبة ومصاهرة الكتاب واكتشاف مكنوناته انها مبادرة لاكتشاف الطاقات والابدعات التي نأمل ان نجدها في سعينا الحثيث لحب القراءة والتوجه لمنصات الرقي والابداع وان لاتكون الجامعات مقاعد جامدة لتكريس المادة الممنهجة في الرتابة وكسر تلك القيود للبحث عن مدارك اوسع في مخيال طلبتنا الذين نتوسم فيهم كل الخير لقيادة عجلة الحياة مستقبلا فتلك الجائزة التي نتوقع فيها قطف الثمرات التوعوية الناشئة لرسم قاعدة تمتلك الخطابة وقوة الرد والتمكين على فهم الحياة ومساراتها الشائكة وإيصال الفكرة لمنطلق الحدث الذي نرتأيه في شبابنا التي ترتقي منصات الجامعات العراقية اسوة بالجامعات العالمية لذا استطيع ان اجزم بأن تلك الجائزة ماهي إلا رسالة واضحة مفادها اكتشاف ماهو ابعد لوعي طلبتنا الذين نثق بهم بأن يكونوا أهلا للمسؤولية والتفكير بما هو ابعد من ذلك وان تنسجم طموحاتهم بعام دراسي مكلل بالعطاء الثر والذي سوف تطرزه رفوف المكتبات وحبهم العام للقراءة املين من وزاتنا الحكيمة ان تبقي هذا المضمار العلمي الثقافي لبث روح التنافس في كل عام لاجل تنوير العقول التي تهدف لبناء عراق الحضارات.