السلطات الإيرانية اكتشفت أكثر من 10,000 طائرة مسيّرة صغيرة في طهران وحدها
دعم الجزائر للنظام الإيراني أثار تعليقات عديدة على شبكات التواصل الاجتماعي خصوصا من جانب إسرائيليين تجلّت في شكل تهديدات مباشرة
سُرّعت محاكمات وإعدامات الجواسيس وجرى تعديل قانون لتوسيع نطاق استخدام عقوبة الإعدام لأي شخص تثبت عليه تهمة التجسس
إسرائيل استعرضت خلال الحرب الأخيرة قدرتها على بناء شبكات وشن هجمات واسعة النطاق من داخل إيران
يخشى البعض في إيران أن تتحول الحملة إلى قمع جديد للمعارضين السياسيين من قبل حكومة لها تاريخ طويل في قمع المعارضة
لندن / النهار
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرًا أعدّه إريك سولومون وسناء محوزي قالا فيه إن إيران، بعد الهجمات الإسرائيلية على منشآتها العسكرية والنووية، بدأت حملة ضد العدو في الداخل. فبعد الغارات الإسرائيلية، طلبت السلطات الإيرانية الإبلاغ عن شخص يحمل حقائب، أو يرتدي نظارات شمسية ليلًا أو قبعات، وهو أمر نادر في إيران.
وحثت السلطات الجمهور على الإبلاغ عن لوحات السيارات المسروقة، أو شاحنات البيك آب ذات الصناديق المغطاة، أو الشاحنات التي تتحرك في ساعات غريبة. وحذروا من أن كل هذه الأمور قد تكون علامات دالة على وجود أعداء يعملون من الداخل. وإذ تعاني إيران من سعة ونطاق الضربات الإسرائيلية هذا الشهر، فإنها تقوم بمطاردة مكثفة للمتسللين والجواسيس المشتبه بهم، وتعتمد على الجمهور في هذه الحملة.
وبينما اعتقلت السلطات مئات الأشخاص، فقد سُرّعت محاكمات وإعدامات الجواسيس ، وجرى تعديل قانون لتوسيع نطاق استخدام عقوبة الإعدام لأي شخص تثبت عليه تهمة التجسس.
ونظرًا لحجم حملة الاعتقالات، حتى بعد وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، يخشى البعض في إيران أن تتحول هذه الحملة إلى قمع جديد للمعارضين السياسيين من قبل حكومة لها تاريخ طويل في قمع المعارضة.
ونقلت الصحيفة عن هادي قائمي، مدير مركز حقوق الإنسان في إيران، قوله، في بيان، يوم الخميس: “كأسد جريح، تلاحق الجمهورية الإسلامية كل تهديد متصور في البلاد بقوة مميتة”.
ولإسرائيل تاريخ حافل في التسلل إلى إيران لجمع المعلومات الاستخبارية وتنفيذ الاغتيالات والتخريب. ويقول مسؤولون من كلا الجانبين إن إسرائيل استعرضت، خلال الحرب الأخيرة، قدرتها على بناء شبكات وشن هجمات واسعة النطاق من داخل إيران.
وقال مسؤولون إيرانيون إنهم عثروا على عدد من الأدلة التي يقولون إنها تشير إلى أن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي، الموساد، يتلقى مساعدة من عملاء على الأرض. وتشمل هذه الأدلة، وفق السلطات، تجميع ونشر صواريخ إسرائيلية داخل البلاد، واكتشاف آلاف الطائرات المسيّرة الصغيرة في العاصمة طهران.
وقال محمد علي شعباني، المحلل الإيراني ورئيس تحرير موقع “أمواج ميديا” الإخباري المستقل، الأسبوع الماضي: “من الواضح أن الموساد لديه شبكة واسعة جدًا داخل إيران، وربما 90% منهم محليون. السؤال الأهم هو: من هم؟ أصابع الاتهام موجهة في كل مكان”.
يخشى البعض في إيران أن تتحول الحملة إلى قمع جديد للمعارضين السياسيين من قبل حكومة لها تاريخ طويل في قمع المعارضة.
وفي غضون ساعات من أول ضربة لإيران، في 13 حزيران/يونيو، كشفت إسرائيل عن مدى دقتها في المعلومات الاستخبارية بقتلها عددًا من كبار الجنرالات والعلماء النوويين في منازلهم. وأدت الهجمات أيضًا إلى تدمير منصات إطلاق الصواريخ والدفاعات الجوية، وأجبرت المرشد الأعلى لإيران على الاختباء.
وقال مهدي محمدي، كبير مستشاري رئيس البرلمان الإيراني، في تسجيل صوتي: “لقد شهدنا اختراقًا أمنيًا واستخباراتيًا هائلًا. لا يمكن إنكار ذلك”.
ولسنوات، عانت الحكومة الإيرانية من مشكلة الاختراقات. والآن، تأتي حملة التجسس التي تشنها على مستوى البلاد في وقت حساس للغاية.
وقال إيرانيون تحدثوا إلى “نيويورك تايمز”، ومنهم نقاد للحكومة، إنهم يتفهمون مخاوف طهران الأمنية، وهو شعور نابع من الغضب الوطني إزاء الخسائر المدنية الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية. لكن المسؤولين الإيرانيين لم يظهروا ميلًا علنيًا للاعتراف بإخفاقاتهم الاستخباراتية الكاسحة، حتى في الوقت الذي يواصلون فيه حملة قمعية صارمة تقول جماعات حقوق الإنسان إنها تؤثر بشكل غير متناسب على الأقليات العرقية والدينية، وشخصيات المعارضة، والأجانب.
وتقول هذه الجماعات إن العديد ممن اعتُقلوا خلال الأسبوعين الماضيين احتُجزوا دون أوامر اعتقال، ولم يُسمح لهم بمقابلة محامين. وأعربت منظمة العفو الدولية (أمنستي إنترناشونال) عن قلقها إزاء المحاكمات المستعجلة “والجائرة جدًا” وعمليات الإعدام في عدة قضايا، ووصفت الإجراءات الإيرانية الأخيرة بأنها “محاولة مضللة لاستعراض القوة”.ولم يستجب المسؤولون الإيرانيون لطلب التعليق.
وفي يوم الأربعاء، نشر الموساد مقطع فيديو نادرًا لمديره، ديفيد بارنياع، وهو يرحب بغرفة مليئة بالعملاء، ووجوههم مشوشة، لعملهم في إيران. وقال: “سنكون هناك كما كنا هناك حتى الآن”.
وتعهدت وزارة الاستخبارات الإيرانية بمواصلة “جهادها الاستخباراتي” بلا شك ضد العملاء الإسرائيليين.
ولا تزال الحكومة، التي أقرت بقطع الإنترنت في إيران لأيام خشية وقوع هجمات إلكترونية، تحث الإيرانيين على تجنب مواقع التواصل الاجتماعي الدولية، والالتزام بالمنصات الإلكترونية المحلية.
ولن يتردد العملاء الأجانب الساعون للتجنيد في إيران في العثور على مواطنين ساخطين بين سكانها البالغ عددهم نحو 90 مليون نسمة.
ولعقود، شهدت إيران فترات من الاحتجاجات الشعبية، قوبلت بقمع مميت. وقد تكون هناك أيضًا حوافز مالية قوية للتجسس، في ظل غرق إيران في أزمة اقتصادية خانقة ناجمة عن عقود من العقوبات الغربية وسوء الإدارة الحكومية.
وقالت سرور، 39 عامًا، وهي من سكان طهران، إنها تعتقد أن هناك شبكة واسعة من الجواسيس في البلاد. وطلبت عدم الكشف عن هويتها إلا باسمها الأول، خوفًا من عواقب التحدث إلى الصحافيين الدوليين: “في حينا تم الإبلاغ عن وجود مخبأ”، مضيفة أنها شاهدت السلطات تعتقل عدة أشخاص، وتُزيل طائرات مسيّرة من الموقع. وقالت: “رأيت كل ذلك بنفسي”.
وتقول السلطات الإيرانية إن شركاء إسرائيل على الأرض كانوا يستخدمون مخابئ لتجميع الصواريخ والطائرات المسيّرة التي كانت تُنقل سرًا وتُخزن وتُفجر. وقد سمحت لوسائل الإعلام المحلية بتصوير ما وصفته بورش عمل ومقصورات لإخفاء الطائرات المسيّرة على شاحنات. لكن صحيفة “نيويورك تايمز” لم تتمكن من التحقق من صحة الفيديوهات بشكل مستقل.
وفي محاولة منها للكشف عن هذه الخلايا، نشرت السلطات الإيرانية إشعارات على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، مصحوبة أحيانًا برسوم كاريكاتورية لمخربين يستخدمون أدوات ويجمعون المعدات.
وجاء في أحدها: “إذا كنت قد أجّرت عقارك أو منزلك في الأشهر الأخيرة، سواء بطرق تقليدية أو غير تقليدية، تحت ستار الاستخدام السكني لشركة على المدى القصير أو الطويل، فتأكد من الإبلاغ عن الأمر”، وذلك بحسب بيان نشرته وكالة أنباء “فارس” التابعة للحكومة، باسم أحمد رضا رادان، قائد شرطة إيران.
ومنذ الهجوم الإسرائيلي على إيران، في 13 حزيران/يونيو، تقول السلطات الإيرانية إنها اكتشفت أكثر من 10,000 طائرة مسيّرة صغيرة في طهران وحدها، وفقًا لما ذكرته وكالة “فارس”.
الهجوم الإسرائيلي حشد حالة من الالتفاف حول “الراية”. وحثّ بعضُ السياسيين المعتدلين السلطات على الاستفادة من الدعم الشعبي للقيام بمراجعة للذات
وقد استُخدمت هذه الطائرات المسيّرة الصغيرة، التي تعمل أحيانًا بواسطة الذكاء الاصطناعي، في بعض عمليات الاغتيال الأخيرة لعلماء مرتبطين بالبرنامج النووي، بحسب مسؤولين أمنيين إيرانيين نقلت عنهم “فارس”.
وفي سعيها لتشجيع التعاون العام، تسعى السلطات إلى الإعلان بانتظام عن أن اعتقالاتها، أو مصادرة أسلحتها جاءت بمساعدة من الإيرانيين العاديين.
وقال شعباني، المحلل الإيراني: “هذا جمهور لا يرغب عادة في التواصل مع وزارة الاستخبارات”. وأضاف: “في دولة استبدادية، كلما قلّ التواصل مع هؤلاء الأشخاص، كان ذلك أفضل. لكن في ديناميكية جديدة، على ما يبدو، بعض الناس يرغبون بالفعل في مساعدتهم”، مجادلاً بأن الهجوم الإسرائيلي قد حشد حالة من الالتفاف حول الراية. وحثّ بعض السياسيين المعتدلين السلطات على الاستفادة من الدعم الشعبي للقيام بمراجعة للذات.
وقال الرئيس مسعود بزشكيان لمجلس وزرائه، حسبما نقلت وسائل الإعلام الرسمية: “لقد أتاحت الحرب ووحدة الشعب فرصة لتغيير آرائنا بشأن الحكم وسلوك مسؤولينا”.
وأضاف بزشكيان، الذي انتُخب في إطار حملة لتحسين الاقتصاد المتعثر والتواصل مع الغرب: “هذه فرصة ذهبية للتغيير”.
وقال محمد رضا، وهو رجل يبلغ من العمر 40 عامًا ويقيم في مدينة تبريز شمال غرب إيران، إن توسيع الحكومة نطاق حملتها لقمع معارضيها السياسيين مسألة وقت فقط. وأضاف في رسالة نصية: “في الوقت الحالي، يريدون التأكد من عدم سخرية أحد من النظام أو أمله في تغييره. إن خوف النظام الرئيسي هو أن ينظر إليه الناس على أنه ضعيف. فإذا علم الناس أنه يفتقر إلى السلطة، فسوف يثورون”.
كما ندد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بما قال إنها “دعوات في إيران لاعتقال وإعدام” المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي.وفي منشور على حسابه بمنصة إكس، وصف روبيو هذه الدعوات بأنها “غير مقبولة”، ودعا إلى إدانتها.وأكد وزير الخارجية الأمريكي دعمه لـ”جهود التحقق والمراقبة” التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران. وقال: “دعوات إيران لاعتقال وإعدام رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، غروسي، غير مقبولة ويجب إدانتها”.
وأعرب عن تقديره لعمل غروسي والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ودعا إيران إلى ضمان سلامة وأمن موظفي الوكالة. وفي وقت سابق أعلنت إيران أنها لن تسمح بعد الآن بدخول غروسي إلى أراضيها، متهمة إياه بالتجسس لصالح إسرائيل والمساهمة في شرعنة الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على منشآتها النووية. وفي تطور لاحق، أقر البرلمان الإيراني في 25 يونيو/ حزيران الجاري، بأغلبية ساحقة، مشروع قانون يُلزم الحكومة بتعليق جميع أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ردا على ما وصفه بـ”صمت الوكالة على الهجمات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة”.وفي 13 يونيو الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 627 قتيلا بحسب أحدث حصيلة، و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 29 قتيلا و3 آلاف و345 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع رد إيران الصاروخي ضد إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران مدعية “نهاية” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
الى ذلك وتحت عنوان: الجزائر في مواجهة حرب إسرائيل- إيران.. ضريبة الدعم لطهران، قالت مجلة “لوبوان” الفرنسية إن دعم الجزائر للنظام الإيراني أثار تعليقات عديدة على شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصا من جانب إسرائيليين، تجلّت في شكل تهديدات مباشرة. فقد نشر الإسرائيلي مائير مصري، الذي يصف نفسه على منصة “إكس” بأنه “دكتور في الجيوسياسة، محاضر في الجامعة العبرية، وجندي احتياط”، تدوينة قال فيها: “اليوم إيران، وغدا الجزائر. إسرائيل تحارب الإرهاب”. ثم عاد ليكرر عبر حسابه: “لقد حان وقت الانتقام. سننتقم من كل من دعم إيران”.
أثارت هاتان الرسالتان موجة من ردود الفعل في الجزائر، في خضم اشتداد الحرب بين إسرائيل وإيران، بينما كانت الجزائر تدين ما وصفته بـ”انتهاك للقانون الدولي” من قبل “الكيان” (إسرائيل).
وكتب سعيد باديس على فيسبوك: “ليست مجرد استفزازات لإحداث ضجة على الشبكات الاجتماعية، بل تخفي هذه التصريحات رهانات حساسة ضمن خطة لبناء نظام جيوسياسي جديد في المنطقة، وقد تكون الجزائر إحدى أهداف هذه الخطة”، تشير “لوبوان”.
وأوضحت المجلة الفرنسية أن مائير مصري ليس غريبًا عن التصريحات بشأن الجزائر. فبعد أيام قليلة من قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب في أغسطس/آب عام 2021، حذر عبر “إكس” قائلاً: “إذا تجرأ تبون على مهاجمة المغرب، فسيواجه إسرائيل… وإسرائيل لا تمزح”.
وكتب أحد الجزائريين على فيسبوك: “العلاقات بين المغرب وهذا الباحث المزعوم (من أصل مغربي) معروفة. نفهم الآن سبب كراهيته لبلدنا.”
يربط كثيرون بين هذه التهديدات، حتى وإن لم تكن رسمية، وبين موقف الجزائر من قضية الصحراء الغربية، والحرب على غزة، والصراع بين إسرائيل وإيران، تقول “لوبوان”.
في الأمم المتحدة، تتابع المجلة، عبّرت الجزائر أكثر من مرة عن موقفها من الهجوم الإسرائيلي على إيران ومنشآتها النووية. وندّد الممثل الجزائري لدى المنظمة بهذه الهجمات واصفا إياها بأنها: “ليست فقط غير مبررة وغير مقبولة، بل تُعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وتعتبر الجزائر أن هذه الهجمات صادرة عن عضو في الأمم المتحدة (إسرائيل) “ما يزال يعمل خارج إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ولا يخضع بشكل كامل لنظام الضمانات النووية التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويرفض باستمرار المشاركة في عملية التفاوض حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط”.
وكتب عبد العزيز رحابي، وزير الثقافة الجزائري السابق والسفير الأسبق: “كل ما تقوم به الدول الغربية، من الحصار إلى الحرب الحالية، هو من أجل هدف واحد، وهو تأخير انضمام إيران الحتمي إلى نادي الردع النووي المغلق. الرسالة واضحة، وتتمثل في أنه في الشرق الأوسط، يجب أن تبقى إسرائيل وحدها تمتلك الترسانة النووية، التي تُقدّر بحوالي 100 رأس نووي – وهي خارجة تمامًا عن أي رقابة دولية. هذه الترسانة تمنحها تفوقًا استراتيجيًا وتعزز هيمنتها على المنطقة”.
وأضاف الدبلوماسي السابق: “في نظام أممي منقسم بين توافقات هشة وغطرسة القوى العظمى في مجلس الأمن، قامت الجزائر بالخيار الصحيح بعدم قبول الأمر الواقع وعدم الانحياز إلى الأقوى”.
وقال أحد مستخدمي الإنترنت: “برفضها التطبيع مع إسرائيل وامتلاكها لقدرة عسكرية مهمة، تُعد الجزائر هدفا طبيعيا طويل الأمد لإسرائيل”.
وفي فبراير الماضي، صرح الرئيس عبد المجيد تبون لصحيفة “لوبينيون” الفرنسية قائلاً: “ستكون الجزائر مستعدة لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل في نفس اليوم الذي تقام فيه دولة فلسطينية، تُشير “لوبوان”.