التفاف الخراب / عبد الامير الماجدي

هيئة التحرير21 يونيو 2025آخر تحديث :
الماجديد

بتنا دون طعم ولاذوق وخارت قوانا وتموج الانعدام داخلنا حتى تكسر اضلع تطلعاتنا نحو التمدن وبدا الكلمات تتحول الى سراب فلا تستقبله الاذن اليمنى حتى يستفرغ من اليسرى بلا تأن ولا مكوث كتبنا وصرخنا ولكن بلا جدوى سؤال كبير جدا : أين العراق ؟ اين صروحه وبناه التحتية ؟ أين مبدعوه ؟ فالعراق البلد الوحيد الذي لا يمتلك ساسة بامكانهم ان يقدموا للبلد شيئا. هل ما نكتبه هواء في جريدة ؟ مع الاعتذار للشباك فقد صار المثل قديما ولكن تطالب الشباك (كعدة) لأننا استبدلناها بكلمة اخرى ؟ الخراب الملتف حول الخصور طافح بالمعاناة حتى أردية الصبر باتت تجرجر أنفاسها من الخيبة المعتقة في اعناق الزجاج الاسطوري فالعراق اليوم بلا امل له بشيء الفقر مصنوع ومجهز ويوزع بشكل مجاني على الناس إلا من كان للسلطان خليلا وحبيبا وما اكثر السلاطين هذه الايام كل شيء يدفع دفعا وينتشل انتشالا من القاع حتى حنيت واحدودبت الظهور التي كانت مستقيمة في يوم من الايام فالله تعالى خلق الانسان في احسن تقويم وجاء البعض ليقصموا ظهورنا بايقاد الفتنة وحمل مشاعل التفرقة والتقسيم . الا يستحي البعض عندما يرى بعينيه ان شخصا ما قام بانجاز ما لبلده وهو قابع يتلقف إيفادا من هنا ومنصبا من هناك وعقدا يمرر في الدهاليز المظلمة ؟ يا حسرة على ابناء هذا البلد وعلى الاحفاد وعلى الاجيال التي سيضرب مستقبلهم بالاحذية كما ضرب مستقبل الذين سبقوهم حيث لا آثار لما يكون مستقبلا سوى الوهم والسراب والعبثية فللّه در الذين لم يولدوا في هذا الزمن ولكن لن يفلت مسقبل أحد إلا وكان حذاء جديد ينتظره ليدمغه ويسحق كل احلامه وطموحاته التي لن تنهض ولن تولد حتى تموت وهي في باطن الامل . تحية للهواء وللشبك ولكل من يريد ان يعمل بصدق من اجل قيام العراق مرة أخرى.

عاجل !!