شكركم موصول بالتقدير والاحترام وهو يعتبر حافزا على تقديم المزيد من العطاء وهو بمثابة جرعة منشطة لرجال الصحافة وهم يمارسون واجبهم المقدس في خضم التقلبات والمستجدات والاوضاع المتدحرجة التي لا احد يستطيع التنبؤ في وقت استقرارها ولكن !..سيدي الرئيس شكركم وتقديركم جاء محملا بالكرم لشريحة الصحفيين العاملين في دوائر الدولة وترك الاغلب منهم يخرجون ألسنتهم لمسح شفاههم ويعصرونها بين أسنانهم كونهم لم يشملوا بهذا القرار لان الاغلب لايعملون في دوائر الدولة ووزاراتها ولم يسعفهم حظهم بذلك وفضلوا ان ان تكون وظيفتهم خدمة الكلمة من خلال العمل بالصحف التي اغلبها اهلية والتي بدأت تتخلى عن الكثيرين منهم نتيجة العوز المالي وبدا الموت السريري للصحف الورقية وحتى وكالات الانباء بشكل واضح يطفو على سطح الحيرة والخوف من ما تخبئه الامور ففي ليلة وضحاها يجد الكثير من الصحفيين انهم دون عمل ودون شكر قد ياتي لهم بفتات من الدنانير تنفعهم في قضاء حاجة صغيرة من مسؤولياتهم .
سيدي وضع الصحفيين العراقيين يرثى له واغلبهم اليوم دون عمل وقد ضاقت بهم الدروب واغرقهم العوز وهم يحاولون جاهدين رفع اقلامهم عسى ان تنقذهم من طوفان البطالة وشبح الظروف الممسوخة يطاردهم واغلبهم من الذين ورطوا نفسهم بعائلات ومسؤوليات تحتاج الى ان يتواجد امامها عمل ياتي بالنقود لسد وارضاء الافواه الصغيرة وجيوب الشباب الذين معظمهم مرتبطين بمعاهد وكليات ومدارس ثانوية فهل اتى على بال احدهم ان ينصف هذه الشريحة التي لاترتبط بشكل مباشر بدولة او دائرة او قطاع خاص وهل يا ترى شكركم هذا يعطيهم املا بان حكومتهم لم تنسَ ما قدموه في سالف الايام وفي ظروف الموت المعقدة ايام كان الارهاب والمفخخات تفرض نفسها سيدي الرئيس وددنا لفت نظركم فقط والحياة سائرة بعجلاتها لاتنتظر احدا ولكن للتذكير فقط سردنا موضوعنا هذا عسى ان تجد ثغرة ما كانت ضائعة لتنقذ هؤلاء الذين وجدوا نفسم دون دخل شهري او يومي او اسبوعي فاين يولون بوجوههم في بلد قدموا له الكثير بنوايا صادقة.
الى السيد الرئيس ..شكرا على شكر ولكن ! / عبد الامير الماجدي
