عقارب الساعة / عبد الامير الماجدي

هيئة التحرير17 يونيو 2025آخر تحديث :
الماجديد

قد تختمر الافكار في اذهان العراقيين لكنها لن تجد مكانا لتعبر فيه عن نفسها بصورة جيدة إلا الافكار التي تخص الموت والقتل الموجودة في عقول البعض من المتنفذين هذه حقيقة مؤلمة مفادها ان الخير بدأ ينحسر بشكل تدريجي وكارثي ولا أمل للعودة اليه . الوضع المتأزم يلازمنا منذ آلاف السنين بطريقة اصبحت موازية تماما لعيشنا فالملاحظ الجيد يدرك بان العراق يتراجع بكل شيء عكس دول العالم وعكس دوران عقارب الساعة ولا اعلم لماذا سميت عقارب الساعة ؟ لماذا وألف لماذا ؟ لماذا نتراجع الى الخلف بهذه المشاهد الضبابية المقيتة من يقف خلف تدميرنا بهذه الطريقة ؟ الاقتصاد متوقف والبناء ميت والاعمار تائه والنقود تفر من جيوب لتستقر في جيوب صنعت في الخارج والسياسة صاحبة الفضل الاول والاخير في هذا التدمير . بمجرد ان تخرج من هذا البلد حتى ترى البلدان الحقيقية التي تعب سياسيوها وارهقوا انفسهم في الحفاظ على تلك الدول فرسموا حدودا لكل شيء ولم يدعوا اي دولة تتدخل في شؤونهم وبنوا وعمروا واسسوا قواعد للأجيال القادمة اما هنا فانت تحتار اذا رغبت في تلحق ابنك بمدرسة جيدة فتسأل عن المعلمين وعن الادارة الجيدة وعن اشياء ما كنت تسأل عنها إن كنت في اي دولة تقول انها دولة ديمقراطية حيث لا مشفى جيد ولا مبنى تأخذ معه سيلفي ليشاهده احفادك الذين لن يسعهفم الحظ إن قدموا برؤية دجلة والفرات او حتى يشاهدوا اثرا على حضارة ابيدت عن بكرة أبيها . دوام الحال من المحال ولكن من ذلك المغوار الذي لا يشق له غبار يخرج علينا ويطيح بكل شيء فاسد ؟ هذا الامر ليس ببعيد ولكن اخشى ان يأتي ترامب بانقلاب عسكري من نوع ( الكاوبوي) ليثير شهوة الدم لدى المرضى ويطيح بالعراق عن آخره.

عاجل !!