ذكر موقع أميركي أن الاجتماع بين الوفدين الأميركي والأوكراني استمر بمشاركة 3 مسؤولين من كل جانب عقب اجتماع شامل بين الوفدين
انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بشدة الموقف الامريكي واصفة إياه بأنها خطوة غير مسؤولة جداً
زاخاروفا : أن موسكو تفسّر تصريحات دراغوني بأنها «محاولة متعمدة لتقويض الجهود المبذولة للتغلب على الأزمة الأوكرانية»
توجه وفد أوكراني برئاسة أمين المجلس الوطني للأمن والدفاع رستم عميروف إلى امريكا لاستكمال المحادثات بشأن خطة معدلة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
وكالات / النهار
في وقت تتخوف الدول الأوروبية من احتمال «طبخ» تسوية لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا على حسابها، هدد رئيس اللجنة العسكرية ب«الناتو»، الأدميرال الإيطالي جوزيبي دراغوني، بشن ضربات استباقية ضد روسيا، وقال إن التكتل يدرس اتخاذ مواقف «أكثر عدوانية» في الرد على الحرب الهجينة التي تشنها روسيا ضد بلدان القارة العجوز وتشمل الهجمات الإلكترونية وأعمال التخريب وانتهاكات الأجواء. وقال الأدميرال دراغوني لصحيفة «فاينانشال تايمز» إلى أن «الضربة الاستباقية» يمكن اعتبارها «إجراءً دفاعياً». وانتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بشدة هذه التعليقات، واصفة إياها بأنها «خطوة غير مسؤولة جداً، تشير إلى استعداد الحلف لمواصلة التحرك نحو التصعيد». وأضافت زاخاروفا أن موسكو تفسّر تصريحات دراغوني بأنها «محاولة متعمدة لتقويض الجهود المبذولة للتغلب على الأزمة الأوكرانية». جاء ذلك، فيما وصلت المساعي الأميركية لإنهاء حرب أوكرانيا إلى «ساعة الحقيقة». فقد التقى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، في ميامي مع الوفد الأوكراني المفاوض للمرة الثانية، عشية زيارته إلى موسكو للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، حيث من المتوقع أن يعرض عليه «النسخة الأخيرة» من المقترح الأميركي لإنهاء الحرب، بعد إدخال تعديلات أوكرانية عليه. وكشفت أوساط دبلوماسية لموقع «أكسيوس» أن المحادثات التي أجراها أمس، وفد أوكراني برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف مع ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ركزت على ترسيم الحدود الفعلية بين موسكو وكييف ومناقشة منع الأخيرة من الالتحاق بحلف «الناتو» وهي من بين النقاط الجدلية في الخطة الأساسية التي طرحها ترامب واعتبر على نطاق واسع أنها تلبي شروط موسكو وتمنح أوكرانيا القليل. وذكر الموقع الأميركي أن الاجتماع بين الوفدين الأميركي والأوكراني، استمر بمشاركة 3 مسؤولين من كل جانب عقب اجتماع شامل بين الوفدين. وأشار إلى أنه في وقت لاحق، عقد عمروف اجتماعاً على انفراد مع ويتكوف، واتصل بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإطلاعه على نتائج المحادثات. ووصف مسؤولان أوكرانيان المحادثات التي استمرت 5 ساعات بأنها مثمرة. وأضافا أن موضوع النقاش الوحيد تقريباً خلال الاجتماع كان مراقبة الحدود، وركز على ترسيم الحدود الفعلية مع روسيا في إطار اتفاق السلام. ونقلت «سي إن إن» عن مصادر أن الاجتماع ناقش بعض «أكثر القضايا حساسية» لإنهاء الحرب عبر البحث عن حلول مبتكرة لتجاوز «الخطوط الحمراء لكييف». من ناحيته، لفت روبيو إلى أن المباحثات حققت تقدماً إضافياً لكنها بحاجة إلى مزيد من العمل للتوصل إلى اتفاق. وقال روبيو في مؤتمر مشترك مع عمروف: «الهدف من المباحثات أكثر من مجرد إنهاء الحرب. نريد مساعدة أوكرانيا على أن تكون آمنة إلى الأبد». وأشار إلى أن هناك طرفاً آخر معنياً يجب أن يكون جزءاً من المعادلة وهو روسيا، موضحاً أن العمل على التوصل لاتفاق سيستمر. من جهته، رأى ترامب فرصة جيدة للتوصل الى اتفاق. وقال ترامب على متن الطائرة الرئاسية «أوكرانيا لديها بعض المشاكل الصغيرة الصعبة»، في إشارة إلى تحقيق الفساد الذي أجبر زيلينسكي على إقالة مدير مكتبه أندريه يرماك الذي كان يترأس أيضاً وفد التفاوض. وأضاف «لكنني أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق»، مشيرا الى أن الطرفين يريدان إنهاء الحرب. في المقابل، شدد زيلينسكي على أنه «من المهم أن تتمتع المحادثات بديناميكية بناءة، وأن تتم مناقشة جميع القضايا بشكل مفتوح، مع التركيز الواضح على ضمان سيادة أوكرانيا ومصالحها الوطنية». الى ذلك، أجرى زيلينسكي اليوم زيارة هي الثانية خلال أسبوعين، لإجراء مناقشات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن خطة ترامب المعدلة، وسط حديث عن سعي الأول للتأكيد على ثبات الخطوط الحمراء الأوروبية. وأفادت تسريبات بأن الإليزيه يرفض عدة بنود بخطة ترامب في مقدمتها تقديم أي تنازلات عن الأراضي الأوكرانية أو تقليص الجيش الأوكراني ويرى أن «استخدام الأصول الروسية لإعادة إعمار أوكرانيا قراراً أوروبياً».
وتوجه وفد أوكراني، برئاسة أمين المجلس الوطني للأمن والدفاع، رستم عميروف، إلى الولايات المتحدة لاستكمال المحادثات بشأن خطة معدلة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، بعد استقالة كبير المفاوضين السابق أندريه يرماك، الذي كان يشغل منصب مدير مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أمس الأول، على خلفية قصية فساد. وقال زيلينسكي إنه يتوقع أن تُحسم اليوم نتائج الاجتماعات السابقة التي عُقدت مع الولايات المتحدة في جنيف مطلع الأسبوع الماضي، وأفضت إلى تعديل خطة ال 28 بنداً التي عرضتها إدارة ترامب، واعتُبر على نطاق واسع أنها تلبي كل شروط روسيا لوقف عدوانها وتمنح أوكرانيا القليل في المقابل. ووفقاً لمعلومات نقلتها «بلومبرغ» عن مصادر مطلعة، من المتوقع أن يلتقي الوفد الأوكراني في ميامي مع المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، وصهر ترامب، جاريد كوشنر، لمواصلة النقاش حول ملامح التسوية المقترحة. ومن المقرر أن يزور ويتكوف خلال أيام موسكو ويلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستكمال المناقشات. ووسط تحذيرات من ترامب بعزل الأوروبيين عملياً عن ملف التسوية الأوكرانية، أثارت تقارير عن أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو سيغيب عن اجتماع حاسم لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بشأن أوكرانيا، الأسبوع المقبل، قلق شركاء واشنطن. وأمس الأول، أوضح المتحدث باسم «الكرملين»، ديميتري بيسكوف، أن موسكو لا تتفاوض بشأن الخطة إلا مع واشنطن. جاء ذلك في وقت تبنت أوكرانيا المسؤولية عن هجوم على ناقلتي نفط تتبعان أسطول الظل الروسي، في البحر الأسود، اعتقادا بأنهما كانتا تنقلان نفطاً روسياً خاضعاً للعقوبات قبالة سواحل تركيا ليل الجمعة السبت. وبينما ذكر مصدر في الأمن الأوكراني أن مسيّرات بحرية محدثة من طراز «سي بيبي» استهدفت الناقلتين وأصابتهما، أعلنت السلطات التركية، إخلاء 25 فرداً من طاقم السفينة «كايروس» التي تعرضت لانفجار واندلاع حريق على متنها، أثناء توجهها من مصر إلى روسيا، مشيرة إلى تعرّض سفينة «فيرات» لهجوم بمركبة بحرية مسيرة، مما تسبب بأضرار طفيفة بجانبها الأيمن. في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها شنت هجوماً واسع النطاق استهدف منشآت عسكرية وأخرى للطاقة بواسطة «أسلحة دقيقة» داخل أوكرانيا. وتحدثت عن دحر قوات أوكرانية على عدة جبهات في مقدمتها بلدات سيفيرسك، وإيفانوبول، وكونستانتينوفكا، وستيبانوفكا، وبلاتونوفكا، وفاسيوكوفكا، وبيريستوف في «جمهورية دونيتسك الشعبية».
ويستعد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لزيارة موسكو في الأيام المقبلة، في محاولة لإقناعها بقبول خطة السلام المعدلة التي وضعتها واشنطن وأوكرانيا، بعد أن أثارت الخطة الأصلية المكونة من 28 بنداً حفيظة كييف والأوروبيين. ورجح يوري أوشاكوف، مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن يرافق جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب، ويتكوف، وأن يلتقي بهما بوتين. وفي تصريح يعكس الفوضى الدبلوماسية التي رافقت تسريب الخطة الأميركية الأصلية التي وافقت عليها موسكو، ويعتقد أن ويتكوف وكوشنر وضعاها بالتعاون مع المبعوث الروسي كيريل ديمترييف، قال أوشاكوف إن «الكرملين» تلقى عدة نسخ من الخطة الأميركية عبر قنوات غير رسمية، مضيفاً «يمكن للمرء أن يخلط بينها». وكشف أوشاكوف إن ممثلين عن روسيا وأوكرانيا عقدوا اجتماعاً أمس، في أبوظبي بالإمارات العربية، كما عُقد اجتماع أميركي روسي. ومع تزايد التقارير التي تؤكد أن الخطة الأميركية الأصلية لم تكن سوى «وثيقة روسية»، دافع ترامب عن المقترح، مشيراً إلى أن بوتين وافق على تقديم بعض التنازلات. ورفض ترامب ضمناً المساعي الأوكرانية للقاء يجمعه بالرئيس فولوديمير زيلينسكي لمناقشة مسألة تبادل الأراضي، قائلاً إنه مستعد للقاء الرئيسين الأوكراني والروسي «فقط في المراحل الأخيرة» من التوصل إلى اتفاق. وفيما أبدى ترامب تفاؤله، قلّل المتحدث باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، من التوقعات بتحقيق اختراق قريب، واعتبر أن ذلك «سابق لأوانه»، مؤكداً في الوقت نفسه وجود محاولات من أطراف عدة، بما فيها في الغرب، لعرقلة مسار التسوية. بدوره، حث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مارك روته، على الحذر من التوقعات بشأن المقترح الأميركي، مشيراً إلى أن الخطة لا تزال تتطلب مفاوضات جوهرية. وقال روته إن الإطار الذي تمت مراجعته بشكل مشترك من الولايات المتحدة وأوكرانيا يحتوي على عناصر واعدة، لكنه يشتمل أيضاً على قضايا لم تحل بعد، وستحتاج إلى جولات دبلوماسية إضافية. وقالت الحكومة الأوكرانية، أمس الأول، إنها توصلت مع واشنطن إلى خطة معدلة، تتضمن ملاحظاتها. وأفاد دبلوماسي أوكراني بأن التنازل عن الأراضي لا يزال يشكل نقطة خلاف رئيسية، مما يشير إلى أن إبرام اتفاق نهائي محل شك، على الرغم من الاتفاقات حول نقاط محددة مختلفة. في سياق متصل، أظهرت وثيقة وقّعها الرئيس الروسي بوتين، ونشرت أمس الأول، أنه يتعيّن على السلطات الروسية ترسيخ اللغة والهوية الروسية في المناطق الأربع التي ضمّتها موسكو بشكل أحادي منذ غزوها أوكرانيا عام 2022. وجاء في الوثيقة، التي ستدخل حيز التنفيذ في يناير، أن تأمين السيطرة على المناطق الأوكرانية الأربع «هيأ الظروف لاستعادة وحدة الأراضي التاريخية للدولة الروسية». ونصت الوثيقة أيضاً على ضرورة «اتخاذ تدابير إضافية لتعزيز الهوية المدنية الروسية الشاملة»، وترسيخ استخدام اللغة الروسية، والعمل ضد «جهود الدول الأجنبية غير الصديقة لزعزعة العلاقات بين الأعراق والطوائف وإحداث انقسام داخل المجتمع».
وتسارع الزخم الدبلوماسي الهادف إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية منذ طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطته الأسبوع الماضي، ليدخل المسار مرحلة أكثر نشاطاً. فبعد اجتماعات جنيف التي جمعت وفوداً من أوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة، تم خلالها إدخال تعديلات أوكرانية على المقترح الأميركي المؤلف من 28 بنداً، نجحت واشنطن وكييف في بلورة «خطة معدّلة» تضم 19 بنداً فقط. وتبدّل المشهد بصورة دراماتيكية: فبعدما كانت موسكو قد أبدت موافقة أوّلية على الخطة ذات ال 28 بنداً ورفضتها كييف، باتت المهمة الآن إقناع روسيا بالصيغة الأميركية – الأوكرانية الجديدة المؤلفة من 19 بنداً، في وقت وجد الأوروبيون أنفسهم خارج دائرة التأثير. فقد اتفقت واشنطن وكييف على ترحيل القضايا غير المرتبطة مباشرة بمسار السلام، مثل مستقبل «الناتو» وأمن أوروبا — إلى مرحلة لاحقة، وهي ملفات تعدّ جوهرية بالنسبة للعواصم الأوروبية. ونقلت شبكة «إيه بي سي نيوز» عن مسؤول أميركي، قوله إنّ «أوكرانيا وافقت على شروط اتفاق سلام محتمل وهناك بعض التفاصيل الصغيرة التي يتعين حلها». من ناحيته، قال رستم عمروف، أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني وعضو فريق التفاوض الأوكراني، «توصل وفدانا إلى فهم مشترك بشأن البنود الأساسية للاتفاق الذي تم بحثه في جنيف». وأضاف عمروف «نعتمد الآن على دعم شركائنا الأوروبيين في خطواتنا المقبلة ونتطلع إلى تنظيم زيارة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة في أقرب وقت مناسب خلال الشهر الجاري، لاستكمال الخطوات النهائية والتوصل إلى اتفاق مع الرئيس ترامب». وقال مسؤولون أوكرانيون ل «أكسيوس» إن الولايات المتحدة وافقت على تعزيز مسودة ضمانات الأمن التي اقترحتها. واتفق الطرفان على أن أكثر القضايا حساسية، وهي التنازلات الإقليمية، ستُناقش على مستوى القادة، أي بين الرئيسين ترامب وزيلينسكي. كما اتفق الجانبان على إخراج القضايا غير المرتبطة مباشرة بعملية السلام في أوكرانيا، مثل مستقبل «الناتو» وأمن أوروبا والعلاقات الأميركية – الروسية، من إطار العمل. ومع ذلك حافظ زيلينسكي على حذره، وأكد أمس أن الخطة المعدلة «تضمنت بعض التعديلات الجيدة»، لكنه أشار إلى أن بعض القضايا الحساسة سيبحثها لاحقاً مع ترامب. محاولة إقناع روسيا وعقد وزير الجيش الأميركي دان دريسكول محادثات مع مسؤولين روس في العاصمة الإماراتية أبوظبي في محاولة لإقناع روسيا ب «الخطة المعدلة». وقال المتحدث باسم دريسكول إن الأخير اجتمع مع مسؤولين روس طوال يوم أمس، واصفاً سير المحادثات بأنه جيد. وذكر مصدر مطّلع أن وفداً أوكرانياً برئاسة رئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال كيريلو بودانوف موجود أيضاً في أبوظبي، ويعقد محادثات مع الفريقين الأميركي والروسي. وقال المصدر إن رئيسي الاستخبارات العسكرية في كل من أوكرانيا وروسيا كانا مقرّراً أن يجتمعا في أبوظبي حول موضوع مختلف، غير أن زيارة دريسكول فاجأت الأطراف وغيّرت الخطة الأصلية. وقالت الرئاسة الروسية (الكرملين)، أمس، إن موسكو تتفهم وجود تعديلات على النص المتداول ل «خطة ترامب»، مؤكدة متابعة وبحث الخطة بالتفصيل في الوقت المناسب. وأوضح المتحدث باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف أن موسكو تسلمت مسودة الخطة، واعتبر أنها «تتوافق إلى حد كبير مع روح تفاهمات قمة ألاسكا» بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. واستدرك بيسكوف بأن بلاده لم تتسلم بعد نسخة الخطة المعدلة، موضحاً أن أي نظام أمني مستقبلي يستدعي مشاركة أوروبية وهو أمر ستتم مناقشته في مرحلة لاحقة. ولفت إلى أن الوضع الراهن «ملائم جداً لروسيا التي تواصل تحقيق أهدافها بالقوة العسكرية»، داعياً كييف وحلفاءها إلى الصحوة من «وهم هزيمة روسيا». وحذر من أنه في حال رفضت كييف المبادرة الأميركية، فإن ما حصل في مدينة كوبيانسك المحررة في مقاطعة خاركوف مؤخرا، سيتكرر حتماً في جبهات أخرى، في إشارة إلى سيطرة روسيا على منطقة خارج حدود المناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت ضمها من جانب واحد. من ناحيته، ألمح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أنه إذا ابتعدت الوثيقة الجديدة عن تفاهمات ألاسكا، فإن روسيا لن تقبل بها. ولم يتضح ما إذا كانت الخطة الأميركية الأوكرانية المعدلة قد أخذت بعين الاعتبار الملاحظات الأوروبية. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، إن «خطة ال 28 بنداً» بحاجة إلى تحسينات لتصبح مقبولة لكييف وأوروبا، وأضاف «نريد السلام، لكننا لا نريد سلاماً يكون استسلاماً حقيقياً». وأشار إلى أن خط الدفاع الأول لأوكرانيا في حالة إحلال السلام مع روسيا سيكون تجديد جيشها، ولا يمكن أن تكون هناك قيود على ذلك. وذكر أن الأصول الروسية المجمدة موجودة في أوروبا، وهي وحدها صاحبة القرار بشأن كيفية التصرف فيها. وتنص الخطة الأميركية على وضع حد لقوام الجيش الأوكراني وتمنح الولايات المتحدة بعض السيطرة على الأصول الروسية المجمدة.




