العلم نور هكذا نشأنا وتربينا وصعدت الى معترك الحياة أجيال تحلم بالتطور العلمي الذي كان مجانا في العراق ولكن اليوم وفي ضوء الديمقراطية التي نشمها ولا نراها تواجه الثانوية الشهيد رائد القطراني في البصرة تحدياً حقيقياً بسبب الاكتظاظ الكبير حيث يتجاوز عدد الطالبات فيه الألف وفي كل صف نحو 87 طالبة الطالبات الشابات يفترشن الارض يدرسن بالممرات والتربية ترفض التقسيم .
ماذا نفهم من هذه الكارثة؟
هل ما زال العلم نور ؟
هل نحن في زمن عش جاهلا ؟
اين تتجه بوصلة العراق والتعليم ؟
لقد انفق المرشحون مليارات الدنانير على حملاتهم الانتخابية والعراق تمزقه الصراعات الحزبية ودول الجوار تنهش فيه تحت المظلة الامريكية السوداء والتعليم في العراق ليس مجانيا ولعبت المدارس والمعاهد والكليات الاهلية الدور الاكبر في ضرب المؤسسة التربوية واجهاض احلام الكثير من ابنائنا الذين لم يمتلكوا فرصة حقيقية وهم من حقهم بالتعليم .
المدرسة في العراق هي سجن مصغر يعيش فيه الطالب والطالبة فالأمور بدأت بالتدحرج كالكرة هبطت وبسرعة البرق من أعلى قمة في الجبل الى الوادي السحيق.
أجيال تآكلت وتهاوت معها اماني وأحلام الناس والتعليم الذي نستطيع أن نسميه ( التجهيل) فسجون التعليم في العراق تعج بالكثير من المآسي والقصص الخيالية التي لم نرها في حكايات أليس في بلاد الخرائب.
