شهد العراق انتكاسات كثيرة بالأخص في السياسة التي انتكست انتكاسات عظيمة ومهولة فمنذ 2003 والى حد هذه اللحظة السياسة ميتة سريريا وكل ما يخص القانون الدستوري شبه معطل وقد لعب الاجتهاد السياسي دوره في تفتيت الثقة بين الناس وبين من يقول انا سياسي والشيء بالشيء يذكر ان بعض رجال الدين قد أفتوا فتاوى أربكت بعض الناس وهم شابهوا السياسيين في هذه الحالة .
السياسة في العراق مجرد اسم وشماعة لأخطاء أغلب السياسيين باجتهاداتهم الخاطئة وعدم معرفتهم بالقواعد الأساسية لفنون السياسة ولهذا تجد العراق ماخورا لبغايا الفساد .
السياسة فن كما الفن وبقية الفنون الانسانية فالإنسان يحتاج الى السياسة الحكيمة والمبنية على قواعد وأسس معروفة وفق المتغيرات والممكنات التي يفرضها الزمان والمكان والحيثيات الاخرى ولكن العراق والى هذه اللحظة لم يجد سياسيا يمتلك هذه المؤهلات .
لم يعد العراق قادرا على سياسة الصبية والصبايا فبلد حجمه كحجم بلدنا ما زال متعثرا بسياسات قديمة واجتهادات لا قيمة معنوية واعتبارية لها ولا بد من ايجاد سياسة داخلية وخارجية تجنبنا المشاكل والدخول في صراعات لا شأن لنا بها .
هناك الكثير من الأمور التي اوصلتنا الى نتيجة مرعبة منها ملفات الكهرباء والماء والمال وكيفية وقوع العراق في مآزق اقتصادية لن ينجو منها بسهولة الى جانب الملفات الكبرى والتي أثقلت البلد بديون ومآسٍ لا عدّ لها ولا حصر .
من ينقذ العراق من الانهيارات السياسية والاقتصادية والتربوية ؟
من ينتشل البلد من الضياع ؟
هل نطوي صفحة الوطنية وحب البلد ؟ صدقا لا أعرف.
