تشهد الساحة العراقية حالة لافتة من التوافق السياسي حول أداء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إذ تتوالى التصريحات التي تؤكد نجاح حكومته وتدعم استمراره لولاية ثانية، في مشهد نادر يجمع أطرافًا مختلفة من الطيف السياسي العراقي.
في هذا السياق، عدّ الشيخ قيس الخزعلي حكومة السوداني “حكومة نجحت”، مشيرًا إلى أن هذا النجاح يُحسب للسوداني وللإطار التنسيقي. من جهته، أكد السيد عمار الحكيم أنه لا يرى أي مبرر لاستبدال السوداني، معتبرًا أنه الأنسب لقيادة المرحلة المقبلة.
أما النائب الأول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي فقد أعرب عن أمنيته في أن يحظى السوداني بدورة ثانية، بينما أشاد الشيخ همام حمودي بأداء الحكومة الحالية، واصفًا إياها بأنها تسير بالاتجاه الصحيح.
وفي السياق ذاته، أكد أحمد الأسدي أن السوداني “مشروع ناجح” ويجب أن يستمر في منصبه، فيما شدّد أمين بغداد عمار موسى على ضرورة بقاء رئيس الوزراء لإكمال ما تبقى من مشاريع حيوية في العاصمة.
من جانبه، قال مثنى السامرائي إنهم يدعمون بقاء السوداني ويؤمنون بأنه “رجل مرحلة”، بينما أوضح محمد الحلبوسي أنه لا ينكر جهود رئيس الوزراء في المتابعة والإعمار، مؤكداً أن موقفه داعم وليس معارض.
بدوره، وصف ثابت العباسي السوداني بأنه “رجل يُقيم الرجال بحق”، فيما لفت محمد تميم إلى متابعة رئيس الوزراء الدقيقة للتفاصيل في كل الملفات.
المشهد السياسي اكتمل بتصريحات إيجابية من الإقليم؛ إذ أعلن مسرور برزاني دعمه الكامل للسوداني لولاية ثانية، مؤكدًا أن هذا الموقف يحظى بإجماع معظم القوى، كما أشاد نجيرفان برزاني بالسوداني ومشاريعه الحكومية التي وصفها بالمهمة والمسؤولة.
هذا التوافق الواسع يعكس تحوّلًا في الخطاب السياسي، ويشير إلى أن بقاء السوداني بات خيارًا مطروحًا بقوة داخل أروقة القرار، خصوصًا مع اقتراب استحقاقات سياسية واقتصادية تتطلب حكومة قادرة على الاستمرار وتثبيت الاستقرار.




