«سياسي من الطراز الثقيل… فوزي شانوردي نموذج للثبات والحنكة في ساحات القرار»

هيئة التحرير20 نوفمبر 2025آخر تحديث :
«سياسي من الطراز الثقيل… فوزي شانوردي نموذج للثبات والحنكة في ساحات القرار»

يبرز فوزي شانوردي كأحد أكثر الوجوه السياسية رسوخًا في الساحة التركية، بفضل مسيرة حافلة لا تُصنع بالصدفة ولا تُبنى بالكلام، بل تُشيَّد على خبرة ميدانية عميقة وقدرة استثنائية على إدارة الملفات المعقّدة. فهو سياسي لا يكتفي بالحضور، بل يترك بصمة؛ ولا يكتفي بالمنصب، بل يحوّله إلى منصّة عمل.

منذ بداياته في الترجمة والعمل الدولي، وصولًا إلى موقعه المتقدّم داخل العدالة والتنمية، كان شانوردي لاعبًا محوريًا في أكثر الملفات حساسية، خصوصًا تلك المرتبطة بالعلاقات العربية والتركية. امتلاكه اللغة العربية بطلاقة ليس مجرّد مهارة، بل أداة نفوذ سياسي مكّنته من بناء جسور تواصل حقيقية، لا بروتوكولية.

خدم هاتاي بجدية تُحترم، وتمثيلها في البرلمان لدورتين لم يكن مجرد عبور شكلي، بل حضور فاعل داخل لجنة العلاقات الخارجية ورئاسة مجموعة الصداقة التركية–الليبية، وهو ما رسّخ مكانته كأحد أهم الأصوات في العلاقات الإقليمية.

داخل الحزب، كان حضوره في مجلس الإدارة المركزي (MKYK) ودوره كنائب لرئيس العلاقات الخارجية انعكاسًا لثقة القيادة بقدرته على قراءة المشهد، واتخاذ القرار، وإدارة الملفات الاستراتيجية بوعي سياسي منضبط.

ورغم الأزمة الصحية الأخيرة، عاد شانوردي بسرعة أثبتت صلابته وإصراره، مؤكّدًا أن العطاء بالنسبة له ليس خيارًا، بل التزامًا متجذّرًا.

إنه نموذج سياسي يُبنى عليه: ثبات، تجربة، وحنكة. رجل لا يستند إلى الأضواء، بل إلى رصيد ثقيل من العمل الحقيقي.

عاجل !!