هذا العنوان حقيقي جدا وليس صادما على الذين يعرفون معناه الحقيقي فالعراق الحقيقي مختفٍ بين ظهراني الصادقين من اناسه ومحبيه لقد انقطعت العرى بين العراق الحقيقي الذي يمثل دولة قوية ذات سيادة وجيش مقتدر ومؤسسات ناهضة وعلماء وأساتذة وشعراء وادباء حقيقيين وبين العراق المزيف .
العراق المزيف هذا الذي نعيشه اليوم أسد بلا مخالب ولا أنياب كتل بشرية بقف على رأس كل كتلة احمق أو كاذب مدعٍ أو عمامة لشيطان تده هذه الدولة أو تلك .
نحن الآن نعيش وسط عراق مزيف بلا قوة ولا مؤسسات ناهضة كل شيء فيه مفكك ومرتبك وغير قانوني ولا شرعي والناس على دين ملوكها فكم رأس يحكم وكم تاج صدئ يرتديه الصبية والفاسدين.
عراق بلا كهرباء ولا ماء ولا سد كبير يحمي ظمأ الناس والأرض والحيوانات والاشجار عراق بلا امل وبدون أي بارقة فجر تلوح في الأفق البعيد .
عراق المُزِيفين والفاسدين والحاقدين والحمقى هم هؤلاء من بيدهم مصائر البلاد والعباد ومن خلفهم أسيادهم من الدولة العميقة فهل سنبقى نعيش في هذا الوهم ؟
العراق الحقيقي ما كانت هكذا تقاسيم وجهه البطولي والرجولي هذا الذي نعيش فيه اليوم ليس عراقا على الاطلاق العراق الذي حكم العالم تحاول كل الدول اليوم أن تقتله وتسرق منه رموزه السيادية والحضارية .
لا بد من تمزيق الوهم والسراب واسترجاع العراق بقوة وحكمة وعقل فليس من المعقول أن تسرق الكويت وهي اسم عراقي قديم ( كويتو) أي الارض الحارة السندباد ويبقى العالم اخرس الأشياء . العراق الحقيقي سيعود ويكسح كل مخلفات الظلام والفساد وعسى ان تراه قريبا.
