صدر حديثاً عن دار الشؤون الثقافية

هيئة التحرير18 نوفمبر 2025آخر تحديث :
صدر حديثاً عن دار الشؤون الثقافية

النهار / طالب كريم

دراسة اللهجات العربيّة في مواطن غير مواطنها الأصلية ، وفي أزمنة غير أزمنتها ، وبين لغات بعيدة عن أرومتها تلك مهمة عسيرة. ولم تكن دراسة اللهجات العاميّة أمراً ذا بال عند العلماء العرب في العصر الحديث إلى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ، بل ساروا على ماسار عليه العلماء المتقدّمون في إهمالها وعدم الإهتمام بها ؛ بسبب وجود اللغة الفصيحة الرفيعة المشتركة التي نزل بها القرآن الكريم ،فقد حولوا إهتمامهم إليها فأضحت البحوث والدراسات منحصرة فيها لا تجاوزها إلى غيرها ؛ إن ميدان الدراسات اللهجية العربية كان فرسانه من غير العرب طوال قرن ويزيد ، وهم المستشرقون الذين اتجهوا نحو علوم العربية يدرسونها ويؤلفون فيها ،  وعند علماء الغرب ، فقد كانت دراسة اللهجات في مقدمة دراساتهم اللغوية ، حتى نتج عن ذلك الاهتمام علم كامل هو ( علم اللهجات) .

وعن سلسلة “” دراسة اللهجات “” التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة / وزارة الثقافة والسياحة والآثار صدر حديثاً للباحث الدكتور مظفر عبد رومي كتابه الموسوم “” دراسة اللهجات العربية في آسيا الوسطى عند المستشرقين القوقاز “” وتنقسم هذه الدراسة إلى مقدمة وتمهيد وخمسة فصول وخاتمة . وفي التمهيد عرض الباحث التمهيد للتعريف بما حواه عنوان الأطروحة مثل اللهجة ، والاستشراق ، وآسيا الوسطى ، والقوقاز، ومما يمهّد للدراسة . أما الفصل الأول : جاء تحت عنوان ( تاريخ العرب في آسيا الوسطى والعلماء الدارسون للهجاتهم  )

والفصل الثاني : كان ( الدراسة الصوتية) أصوات اللهجة البخارية وأصوات اللهجة القاشقاداريـّة . أما الفصل الثالث فكان للدراسة الصرفيّة دراسة أبنية الاسم في اللهجة البخارية ، ودراسة أبنية الفعل . وجاء الفصل الرابع : وهو الدراسة النحويّة على مبحثين الأول اللهجة البخارية ، والثاني اللهجة القاشقاداريـّة . أما الفصل الخامس والأخير فقد أفرده الباحث للدراسة الدلاليّة الحقول الدلالية وجذور الفصحى في لهجات آسيا الوسطى .  وضم الكتاب ملحق مصور . يقع الكتاب  ب  — ٥٤٤ — صفحة من القطع الكبير  تصميم الغلاف : هادي أبو الماس  . . .

 

عاجل !!