نتائج ودوخة راس! / د. حسن جمعة

استلقينا لنأخذ بعض الراحة من يوم متعب وماراثوني نتنقل فيه بين المراكز الانتخابية في الاحياء الشعبية والراقية ايضا وآلمنا منعنا من دخول الكثير من المراكز بحجة انها اوامر عليا ولا ندري ما هي العليا وباي ترتيب تقف؟ هل انها من راس هرم الحكومة او من غرفة السيد مدير المفوضية ام انها جاءت من قبل الرتب العليا للقوات الامنية خصوصا وان اغلب المتواجدين على ابواب تلك المراكز كانوا اشداء من حيث التعامل ووصل الامر بهم حتى لعدم رد التحية وكأنهم يتحدون الواقع ويظهرون خشونة كي تهابهم الجماهير وهذا ليس شاملا لكنه الاغلب اما موظفو المفوضية فكانت أنوفهم اعلى من المعتاد بعض الشيء ويختصرون الاجابة بإيماءة وقد ازعجنا هذا الامر وفضلنا العودة لصحفنا لننتظر ما يدلي به المصرحون .
كان الاقبال جيدا في شقي الاحياء الراقي والشعبي مع اختلاف قليل بالطعم بالنسبة للشعبي فهو اكثر بساطة واسع بالتفاؤل والحياة ومعقد بعض الشيء مع تكشيرة مصطنعة في الطرف الاخر اي الراقي رغم ان الصوت الذي جاء لينتخب مرشحه واحد ومتساوٍ من حيث النتيجة اي ان الصندوق لم يكن منحازا للشخص المترف عن الشخص المتعب وساعدتنا تلك المناظر بفضل انسيابية حركة الشوارع اذ لا قطوعات ولا حظر للسيارات ورغم ان الجميع ذهب ليستلقي بعد ان اصطبغ ابهامه باللون الازرق لازلنا نترقب نحن وننتظر ما تؤول اليه النتائج كي نوصلها للراي العام فقد نحتاج للاهتمام اكثر كوننا سلطة ايضا حُرِمت من اداء عملها بالشكل الصحيح واخيرا مبارك للجميع نجاح الانتخابات رغم دوخة الراس! .