في البدء يلزمنا ان نذكر الصحفي العراقي الكبير داود الفرحان صاحب رائعته بلد صاعد بلد نازل وهو يصف رحلته الى كوكب اليابان والى الخبر الذي تناقلته وسائل الاعلام وفي خطوة اصلاحية غير مسبوقة حيث قلصت رئيسة وزراء اليابان راتبها ورواتب جميع أعضاء الحكومة اليابانية من دون اعتراض على قرارها .
لا نعلم لماذا ارتبط العراق وهو البقعة الجغرافية التي تغفو على محيط من النفط والازمات السياسية التي لن تنتهي وبين كوكب اليابان المتطور ؟
سؤال بحجم حيرتنا التي لا ملامح لوجهها القابع في دهاليز الفساد والحرمان من أبسط مقومات النجاح .
هل هناك وجه للمقارنة بيننا وبين الناس الذين يسكنون كوكب اليابان ؟
ربما العجلة التي اخترعها اجدانا بعد ان اعياهم التعب وتسلط الاقطاعي على أراضيهم جعلهم يخترعون خشبة دائرية لتساعدهم في عملهم أثناء الحراثة والزراعة .
لقد صنع اجدادنا العجلة ومن عجلتهم أي اسراعهم في اختراعها (فلتت) عجلة وقذفتها الريح في ماء دجلة الذي كانوا يشبهونه بالنمر لسرعة جريانه وعنف تياراته فاخذ العجلة على عجل وحطت على كوكب اليابان الذي لم يكن له وجود .
رائحة العراق لم تغادر اليابان فلقد جرت لها داود الفرحان وكانت العجلة تدور كالساعة الى هذه الساعة فتلف الزمان والمكان فيقترن كوكب اليابان فلكيا بأرض العراق .
هل استوعب السياسيون الدرس ؟ هل لفهم الزمن وتقيأهم في أنتن بقعة على وجه الأرض ؟ للعجلة فوائد كثيرة ونراها تلف الفاسدين وتسحقهم جميعا.
