حين تذكر الصدق في الموقف، والنزاهة في الكلمة، والجرأة في قول الحقيقة، لا يمكن أن تغفل اسم الدكتور ظافر العاني، مرشّح حزب تقدم عن محافظة بغداد (القائمة 255 – تسلسل 3)، ذلك السياسي الذي لم يتبدّل رغم تبدّل الأزمنة، ولم يساوم رغم كثرة الإغراءات، وظلّ صوته يحمل وجع المواطن وهمّ الوطن في كل موقف ومناسبة.
عرف العراقيون ظافر العاني ناقدًا لاذعًا ومفكرًا متزنًا، ينتقد المناهج والسياسات وحتى التدخلات الإقليمية حين تمسّ السيادة الوطنية، لكنه يفعل ذلك بلغة العقل لا الانفعال، وبميزان القانون لا الشتيمة. لا يهاجم الناس في عقائدهم، ولا يستخف بخصومه، بل يواجههم بالحجة والموقف، ليبقى مثالًا للسياسي المسؤول الذي يفكر قبل أن يتكلم، ويعمل قبل أن يعد.
إنه صوت لا يُهان وموقف لا يُساوَم، ورمز من رموز حزب تقدم الذي يؤمن بأن الإصلاح يبدأ من الصدق مع الناس، وأن التقدم الحقيقي يُبنى على النزاهة لا الشعارات.
بفكره الهادئ وقراءته العميقة للمشهد العراقي، أثبت العاني أنه رجل الدولة الذي يجيد لغة المنابر ولغة الميدان معًا، وأن الوطن بحاجة إلى من يشبهه: واضح، جريء، وعادل.
الدكتور ظافر العاني ليس مرشّحًا عاديًا، بل صوت وطنٍ يريد أن يستعيد مكانته بين الأمم، ومشروع وطنيّ كبير يختصر إرادة التغيير بعبارة واحدة:
“صوت لا يُهان… وموقف لا يُساوَم.”




