أسعد العيداني بين الحب والحرب / بقلم صفاء الفريجي

هيئة التحرير8 نوفمبر 2025آخر تحديث :
أسعد العيداني بين الحب والحرب / بقلم صفاء الفريجي
على ما كتبته كنتُ شاهداً طوال السنوات الماضية، ولكن ليس كما يُقال أو يُروى في بعض الأحاديث التي تُغيب جانب الإنصاف.
رغم شهادة الخصوم لمحافظ البصرة الحالي أسعد العيداني، فإن هناك من يكابر ويستخدم أساليب سياسية ودعائية للإطاحة به. ولا يظن أحد أن إسقاط مشروعه أمر سهل؛ لا، ولا ألف مرة.
دعوني أكتم عن من ضُربت مصالحهم، وهم بالأمس يتسابقون للتقاط الصور معه، واليوم يهاجمونه من خلف الشاشات. دعوني ألتزم الصمت، لأنه أبلغ من الكلام.
أصبح العيداني رقماً سياسياً صعباً أمام ما يُسمى قادةً تم تنصيبهم في ظل تحولات إقليمية وضغوط داخلية وخارجية. وفي خضمّ الظروف المالية الخانقة التي يمر بها العراق، ومع تشابك المصالح السياسية والإقليمية، برزت قدرته على إدارة ملفات حساسة، وحماية استقرار البصرة في أوقاتٍ كانت فيها الأزمات تضرب من كل اتجاه.
لا يعني ذلك أن الرجل بلا ملاحظات، فالكمال لله وحده. لكنه أثبت حضوره وصموده في مواقف كانت كفيلة بإسقاط أي مسؤول آخر.
لقد عصرت السنواتُ العيداني، ودفعني ما رأيته من ممارساتٍ من بعض الأطراف إلى كسر صمتي. رأيتُ من كانوا بالأمس أصدقاءً صاروا اليوم خصوماً، ومن حملوا المديح تحولوا إلى أدوات لهدم كل إنجاز.
الرجل واجه تحديات كبرى، منها محاولات استهداف منزله، وأخرى لضربه سياسياً واجتماعياً عبر حملات منظمة في وسائل التواصل الاجتماعي.
وأقولها بثقة: ما يجري اليوم هو استهدافٌ واضح لمشروع العيداني السياسي المقبل، ولرجلٍ استطاع أن يحافظ على موقعه رغم تعقيدات المرحلة المالية والإقليمية والسياسية.
من أراد أن يزعل فليزعل، فالحقيقة لا تُخفى: البصرة تحتاج إلى من يعمل بصدق، لا إلى من يتغذى على الصراعات. فلنضع أيدينا بيد من يصنع الفعل، لا بيد من يتقن الضجيج …
عاجل !!