ما ظنك عزيزي القارئ الكريم بمن يتقاتلون على المناصب ولا يرعوون مطلقا وبلدهم بلا ماء ولا كهرباء ؟
كيف يثق المواطن بمن لا يأبهون ولا يلتفتون إلى مصالح الشعب ويفضلون انفسهم على ابناء بلدهم ؟
هذا الصراع الدائر بين المرشحين هو صراع طفولي لأن جميع القائمين على مفاصل الدولة لم يفعلوا شيئا تجاه الأزمات التي حاقت وما زالت تنفذ غلى العراق .
لعبة الأطفال هذه لن تأتي لنا بالماء من تركيا ولأن العراق اليوم هو أضعف دولة في العالم فحقوقه مسلوبة ومنهوبة باسم قانون الغاب الذي تعمل وفق آلياته الدول جميعها.
هذا يسب ذاك والآخر يطعن في شرعية خصومه والثالث يصف عدوه بانه ثور فهل هؤلاء سياسيون ؟
لغة التسقيط والبذاءة يستخدمها نسبة تصل الى حدها غير المعقول فقاموس الشتائم واللعنات تصدر أفواه السياسيين وخطباؤهم الذين يتقاضون أجور استخدام مفردات السب والقذف .
يحق لنا القول بأن العراق ليس فيه سياسي واحد في الحكومة بكل فروعها وتفاصيلها الغلبة للجمع والكثرة ومن يقف خلفهم.
بلد بلا قائد ولا سياسي ولا مثقف فاعل هذه نتيجته بؤس حرمان فقر جوع تخلف انعدام الامن والخوف من الذباب ناهيك عن دول الجوار التي تريد سحق العراق وقتله عن بكرة أبيه . ما زال سياسيونا أطفالا ومراهقين ونحن نعض أصابعنا عندما نرى لهم لقاء في فضائية مسمومة ومن الدقيقة الاولى ترى بعضهم يشتم ويسب بعضا بلا خجل او حياء .
الانتخابات لن تغير شيئا والتزوير سيكون بطل الشاشة والأيام ستؤكد ذلك قريبا جدا .


