الشاعرة العراقية البريطانية عبير القاموسي تفوز  بإحدى أهم جوائز الشعر السنوية في بريطانيا

هيئة التحرير4 نوفمبر 2025آخر تحديث :
الشاعرة العراقية البريطانية عبير القاموسي تفوز  بإحدى أهم جوائز الشعر السنوية في بريطانيا

النهار / خاص

فازت الشاعرة العراقية البريطانية عبير القاموسي تفوز  بإحدى أهم جوائز الشعر السنوية في بريطانيا وهي جائزة  Forward Poetry Prizes التي تمنحها مؤسسة  Forward Arts Foundation وهي مؤسسة ثقافية بريطانية معروفة تقدم هذه الجوائز منذ ١٩٩٢ . أقيم الحفل يوم ٢٠٢٥/١٠/٢٦ في قاعة الملكة إليزابيث في مركز ساوثبانك للفنون في مركز مدينة لندن و قد ألقت الشاعرة قصيدتها باللغة الإنكليزية مع باقي المتسابقين وسط حضور كبير من المهتمين. المؤسسة تقدم جوائز سنوية لأفضل الشعر باللغة الانكليزية في عدة مجالات وهي: افضل  ديوان شعر مطبوع في تلك السنة و افضل اول ديوان شعر و افضل قصيدة مكتوبة ومنشورة في مجلة ادبية في تلك السنة و افضل قصيدة ملقاة. الجائزة التي حصلت عليها الشاعرة عبير القاموسي كانت لأفضل قصيدة مكتوبة ومنشورة حيث كتبتها ونشرتها في مجلة Modron التي تصدر في ويلز وهي مجلة تهتم بالنتاجات الأدبية. وقد رشحت المجلة قصيدة الشاعرة لهذه الجائزة، اي ان الشاعرة لم تتقدم للمسابقة بل تم ترشيحها من قبل هذه المجلة و هذا مهم لأنه في الكثير من المسابقات هذه الأيام يدفع المتسابق مبلغا من المال ليتم النظر في قصيدته. الشاعرة تنافست مع آخرين لهم شأنهم منهم احد اشهر الشعراء المعاصرين في بريطانيا و هو شاعر البلاط الملكي سايمون آرميتج لكن قصيدته تم سحبها من المسابقة لأسباب تتعلق بشروط المشاركة حيث تبين ان قصيدته كانت قد نشرت في اكثر من مجلة قبل الترشيح وهذا خلاف شروط المسابقة. القصيدة بعنوان At Least او “على الأقل” وكتبتها شاعرتنا كرد فعل على عدم تصدر خبر قصف مبنى قتل فيه اطفال في غزة لنشرات الأخبار في الإعلام الغربي .. في النصف الأول من القصيدة بينت الشاعرة انه على ما يبدو أن موت الاطفال وهم نيام قد قلل من بشاعة الحادثة بالنسبة للإعلام فتم التقليل من شأن الحادثة ولهذا انتقدت هذا الأمر .. لتصعّد بعد ذلك من لهجتها وتواسي نفسها و الناس بهذه الفاجعة بأسلوب مؤثر أبكى الكثير من القراء و المستمعين. ايضا أسلوب التنقيط في كتابة القصيدة تم بمهارة أعجبت حكام المسابقة لأن هذا الأسلوب أضاف جمالية و معنى أكبر للقصيدة. ومن الجدير بالذكر ان خبر فوز الشاعرة بالجائزة تم نشره في اليوم التالي في جريدة الغارديان البريطانية المحترمة و قد اشارت الجريدة إلى اصل الشاعرة العراقي. كما تم ذكر الخبر في برنامج “Thought for the day” او “فكرة لهذا اليوم”  من قبل المتحدث في ذلك اليوم في هذا البرنامج الإذاعي المشهور والذي يبث يوميا في الصباح الباكر في أيام الأسبوع من على إذاعة البي بي سي وعادة ما يستمع اليه البريطانيون في طريقهم إلى العمل وفيه يطرح المتحدثون من الشخصيات المؤثرة فكرة جديرة بالتأمل. و قد بين المتحدث انه كيف من الممكن لفتاة هادئة ان تكتب كلمات قوية مدوية بما معناه انه قد يوجد وراء بعض الهدوء قوة كامنة لا يستهان بها. ومن الجدير بالذكر ايضا ان الشاعرة قد شاركت هذا الصيف بقصيدة عن الذكرى السنوية عن مذبحة سربرينيتسا في البوسنة في حفل لاستذكار هذه المذبحة أقيم في مبنى برلمان ويلز بحضور كبار المسؤولين المحليين. و سيتم نقش أبيات من تلك القصيدة على نصب تذكاري سيتم إكماله في شهر كانون الأول من هذه السنة و سيعرض بصورة دائمة في احدى حدائق مدينة كاردف عاصمة ويلز البريطانية حيث تقيم الشاعرة. بقي ان نشير إلى ان الشاعرة هي حفيدة الشاعر العراقي المرحوم  صادق القاموسي صاحب المكتبة العصرية في شارع المتنبي ببغداد و قد ولدت في ١٩٧٧ في بريطانيا … و هي طبيبة أسنان لكنها بدأت بالكتابة و النشر فقط في السنوات القليلة الماضية و قد ترشحت مجموعتها الشعرية الاولى وهي بعنوان inhale exile لجائزة افضل كتاب في ويلز في بريطانيا و في هذا الكتاب قصائد اكثرها عن احداث و ذكريات عن اهل الشاعرة في العراق،  والشاعرة تعمل الآن على إكمال مجموعتها الشعرية الثانية.

عاجل !!