ابتزاز.. النفط مقابل المياه ! / د.حسن جمعة

هيئة التحرير4 نوفمبر 2025آخر تحديث :
ابتزاز.. النفط مقابل المياه ! / د.حسن جمعة

خضوع عراقي كامل وقبول بشروط تركيا بإطلاقها بعض الكميات من المياه بما تراه مناسباً مقابل سكون الشارع واجراء الانتخابات باجواء هادئة جملة قضايا كان العراق يرفضها وعدة ملفات سياسية وامنية واقتصادية تتعلق بالديون التركية والانبوب النفطي وكذلك ملف حزب العمال الكردستاني.. هذه ابرز الملفات العالقة التي يفترض انها صفرت في زيارة اوردغان الاخيرة الى العراق الا ان العراق لم يوقع وفضَّل مبدأ المناورة لكسب الوقت.. ما فعلته تركيا يسمى ضربة معلم وعن طريق مدير المخابرات التركية وهو نفسه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قامت تركيا باغلاق شبه نهائي لنهر دجلة الى ان وصلت ذروة الجفاف مع قرب الانتخابات وهو ملف استغلته تركيا لصالحها حيث انها تعلم بأن موت دجلة معناه ثورة شعبية تطيح بالنظام والحكومة معاً.. وهنا أجبرت تركيا العراق ورئيس الوزراء على الخضوع والقبول بشروط تركيا وتنفيذ مطالبها فضلاً عن استحواذ تركيا على إدارة الملف المائي والزراعي وتنقية المياه فضلا عن إطلاق بعض الكميات من المياه بما تراه مناسباً وبما لا يؤدي إلى الضرر بتركيا مقابل سكون الشارع وإجراء الانتخابات بأجواء هادئة بعيدة عن الغليان الشعبي والتظاهرات ..تركيا تجيد هذه الممارسات لأنها هي من أدارت الملف السوري وحاولت ان تساوم بشار وتضغط عليه حتى انتهى به المطاف الى السقوط وزوال نظامه فضلاً عن ذلك هي مكافأة لترامب وعربون صداقة ..ففي ذلك دليل على أنَّ العراق كان وما زال تحت المطرقة التركية التي تبتزه وتحاول إعادة السلطنة والخلافة العثمانية فبعد أن احكم اردوغان قبضته على سوريا أصبحت شهيته مفتوحة لابتلاع العراق الغني بنفطه وخيراته مراهنا على الانقسامات الطائفية وخضوع جانب مهم من الساسة العراقيين له حتى صاروا يجلسون أمامه كالتلاميذ أمام مدير المدرسة !.

عاجل !!