مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي يجري سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين الأمنيين في العالم ويلقي كلمة العراق في مؤتمر حوار المنامة21

هيئة التحرير4 نوفمبر 2025آخر تحديث :
مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي يجري سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين الأمنيين في العالم ويلقي كلمة العراق في مؤتمر حوار المنامة21

المنامة. خاص

أجرى مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي سلسلة لقاءات على هامش مؤتمر حوار المنامة21 مع كبار المسؤولين الأمنين من دول عدة ناقش خلالها أبرز التحديات التي تواجه العالم في مجال الأمن وسبل تطوير التعاون والتنسيق المشترك في قضايا الأمن العالمي والإقليمي وأكد خلالها أن العراق يسير بخطى ثابتة لترسيخ الأمن والإستقرار والتعاون مع مختلف الهيئات والحكومات بمايحقق المصالح والرؤى المشتركة ومواجهة خطر التطرف والإرهاب.
الأعرجي إلتقى مدير عام جهاز أمن الدولة اللبناني اللواء ادغار لاوندوس وناقش الجانبان تعزيز التعاون الأمني بين البلدين الشقيقين بما يحقق الأهداف المشتركة وأكد الأعرجي موقف العراق الثابت من لبنان ودعمه للشعب والحكومة في هذا البلد الشقيق.
مستشار الأمني القومي إلتقى رئيس اللجنة العسكرية في حلف الناتو الادميرال كافو دراكوني وتبادل معه وجهات النظر حول عمل البعثة العسكرية للناتو ومحاربة الإرهاب والتنسيق والتدريب في مجال الأمن والعمل العسكري، كما إلتقى وزير الداخلية الامريكي دوغ بورغوم، ورئيس اركان الدفاع البريطاني ريتشارد نايتون كل على حدة وناقش معهما العلاقات الامنية وسبل تعزيزها بين بغداد من جهة ولندن وواشنطن من جهة أخرى.
الأعرجي ألقى كلمة العراق في المؤتمر وقدم فيها الشكر والتقدير الى معهد الدراسات الإستراتيجية الدولي ( IISS ) ولحكومة مملكة البحرين على تنظيم حوار المنامة 21 وأكد إن القوى غير الدولية والتأثيرات الاقليمية والعابرة للحدود تعكس التحدي الأكبر الذي يواجه منطقتنا منذ عقدين، وإن العراق كان في قلب التحددي منذ 2003، بعد بروز جماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية استغلت فراغ السلطة حينها حيث تنظيم داعش الذي احتل ثلث اراضي العراق عام 2014 لكن العراقيين وقفوا صفاً واحدا ، فضلاً عن دعم التحالف الدولي والأصدقاء من الدول ونجحنا بتحرير مدننا وإثبات أن العراق دولة وطنية قادرة على الصمود والانتصار، ونوه الأعرجي في كلمته الى إن إستراتيجية الأمن الوطني ( 2025- 2030) التي وضعها العراق حددت الرؤية الشاملة للدولة العراقية لحماية سيادتها وتعزيز أمنها القومي، حيث إن إستراتيجية مكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب ركزت على المعالجة الفكرية والاجتماعية والاقتصادية لأسباب التطرف، مشيرا الى إستراتيجية إصلاح القطاع الأمني ( 2024- 2032 ) التي هدفت إلى بناء مؤسسات أمنية محترفة، خاضعة لسلطة الدولة والقانون، ونوه الى إن إستراتيجية مكافحة الإرهاب ( 2026- 2030) أعدها العراق لتكون مظلة متقدمة تضع العراق في صدارة الدول التي تعتمد نهجاً علميا ومؤسساتياً لمكافحة الارهاب.
الاعرجي قال في كلمته إن مخيم الهول في شمال شرق سوريا يضم عشرات الآلاف من النساء والاطفال المرتبطين بتنظيم داعش وهو يشكل تحدياً كبيرا وقنبلة موقوتة وإن العراق تعامل بمسؤولية عالية مع ملف مخيم الهول واستعاد الاف العائلات العراقية من المخيم وأطلق برامج تأهيل وإدماج، بدعمٍ من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، كما إننا نواجه تحديات على مستويات متعددة منها الإرهاب والفضاء السيبراني والإعلام الرقمي، وطرحنا رؤية لمواجهة هذه التحديات، مضيفا إن العراق خرج من تجربة مواجهة الإرهاب العابر للحدود أكثر صلابة ووعياً بأهمية التخطيط الإستراتيجي، الأعرجي قال: نؤمن في العراق بأن المنطقة كل لا يتجزأ، فما يهدد بغداد يهدد عواصم أخرى وهذا يستدعي تضامناً دوليا، وإن العراق على استعداد لأن يكون جسراً للتعاون الإقليمي والدولي ويشارك خبراته المكتسبة من معركته مع الإرهاب مع أي جهد جماعي لتعزيز الأمن المشترك، وإن مسؤوليتنا هي تحويل التحديات المشتركة إلى فرص مشتركة لبناء فضاءٍ إقليمي ودولي أكثر أمنا وعدلاً واستقرارا، وإن العراق سيبقى شريكاً ملتزما وفاعلا في أي جهد إقليمي أو دولي يهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار، ونحن ماضون ببناء دولة قوية متصالحة مع نفسها ومع محيطها ومفتوحة على شراكات بناءة مع العالم .

عاجل !!