العلَّامة السيد مصطفى جمال الدين في ذكراه التاسعة والعشرين… .
احتفت رابطة مصطفى جمال الدين الأدبية
بالذكرى التاسعة والعشرين لرحيل
العلَّامة الشاعر مصطفى جمال الدين
وسط جمهور غفير من ادباء البصرة ومثقفيها وضيوف الرابطة من الأهواز و ذي قار
أدار الحفل وقدَّمه الشاعر سجاد السلمي
بدأَ الحفلُ بآيٍ من الذكر الحكيم
ثم قراءة سورة الفاتحة وقوفاً على روح السيد جمال الدين
بعدها استمع الحضور لصوت السيد جمال الدين وهو يتلو علينا : ( القصيدة الأخيرة )
طارَ فلا ريشهُ ولا الزغبُ
يُدركُ أيّانَ ينتهي التعبُ
بعد ذلك اعلن عريف الحفل برنامج الاحتفال وهو كما يلي :
– كلمة رئيس رابطة مصطفى جمال الدين الادبية
– كلمة الشاعر علي الإمارة
– قصيدة الشاعر د. محمود الباوي … من الاهواز
– قصيدة الشاعر قيس الحاج جلاب من الناصرية
– قصيدة الشاعر د. حسين الاسدي
– قصيدة الشاعر حسن سامي
– قصيدة الشاعر حسام الخرسان
– قصيدة الشاعر فراس الكعبي
– قصيدة الشاعر احمد كاظم خضير
وقد جاء في كلمة رئيس الرابطة :
يها الأحبة، أيها الشعراء والأدباء والحضور الكريم،
نقف اليوم خاشعين أمام ذكرى رجلٍ تجاوز في حضوره حدود الزمان والمكان، رجلٍ حملَ في قلبه وطنًا وفي قلمه أمةً ، هو العلم العراقي، والرمز الوطني والإنساني، السيد مصطفى جمال الدين.
احبتي ، مساء الأربعاء في الثالث والعشرين من تشرين الأول عام 1996، توقّف في دمشق قلبٌ خُلق ليخفق بالعراق وبالإنسانية جمعاء. لكنّ رحيله لم يكن نهاية، بل بدءُ حضورٍ خالد في ضمير الثقافة العربية والإسلامية، وفي ذاكرة كل من عرفه قارئًا أو تلميذًا أو محبًّا.
لقد قدّم السيد مصطفى جمال الدين للثقافة العربية والعالمية أدباً وفكراً جمع بين الأصالة والتجديد، بين وهج الإيمان ووهج الجمال، فكان شعره رسالةَ وعيٍ وإنسانيةٍ لا تنطفئ.
وكان إنسانًا في أسمى معاني الكلمة؛ جسّد في حياته معنى الوفاء للوطن، وصدق الانتماء للإنسان، ونبل الرسالة التي يحملها العالم والمصلح
ولا يمكن أن نذكر السيد جمال الدين دون أن نتوقف عند دوره الإصلاحي الرائد في حوزة النجف الأشرف، حيث كان أحد أعلام الحركة الفكرية التي سعت إلى تطوير المناهج الحوزوية، وتجديد الخطاب الديني بما يواكب روح العصر. كما واصل رسالته الفكرية أكثر من عشرين عامًا من العطاء الأكاديمي والفكر التنويري، مربّيًا أجيالًا من الطلبة والعلماء والمثقفين.
أما يوم رحيله، فكان يومًا مهيبًا في دمشق؛ فقد خرجت المدينة كلها تودّع الجسد الطاهر، في تشييعٍ مهيبٍ لم تشهد مثله من قبل، وكأنّ الشام بأكملها كانت تبكي العراق فيه، وتطوي في وداعه صفحةً من المجد والفكر والنبل.
وفي هذه الذكرى التاسعة والعشرين، إذ نستحضر سيرته العطرة، نرفع له الدعاء والوفاء، ونجدد العهد على مواصلة رسالته في الفكر والأدب والوطنية الصادقة.
احبتي الحضور باسم رابطة مصطفى جمال الدين الأدبية، نتوجه بجزيل الشكر والامتنان إلى الشعراء المشاركين الذين أضاءوا هذا المساء بنبض الوفاء، وإلى الحضور الكريم، وإلى جمهور الرابطة الأوفياء الذين ما زالوا يحملون في قلوبهم محبة السيد الجليل، ويسهرون على بقاء اسمه منارةً تضيء درب الأجيال.
رحم الله العلامة الشاعر السيد مصطفى جمال الدين،
وجعل ذكراه نبراسًا دائمًا في سماء العراق والعروبة والإنسانية.
وفي ختام الحفل قدَّمَ مدير دار الادب البصري الاستاذ زكي الديراوي صورةً مجسمة للعلامة السيد مصطفى جمال الدين
كما قدّم مجموعة من شباب الرابطة صورة للعلّامة السيد مصطفى جمال الدين
بمناسبة ذكراه التاسعة والعشرين…

العلَّامة السيد مصطفى جمال الدين في ذكراه التاسعة والعشرين… .




