في دهاليز السياسة العراقية، حيث تتشابك النوايا وتتضارب الخطابات، ألقت النائبة عالية نصيف بتصريحٍ حمل في طياته كواليس السياسة.❗دافعت نصيف عن نهج رئيس الوزراء محمد السوداني في احتواء المعارضين، مستحضرةً تجربةً سابقة برعاية نوري المالكي، حين سعت الحكومة لاستقطاب الشيخ رافع الرفاعي، المعروف بخطاباته النارية ضد النظام. لكن الرفاعي، رفض العودة إلى حضن السلطة، مفضلاً المنفى على المصالحة.تصريح نصيف ليس مجرد كلمات عابرة، بل هو مرآة تعكس استراتيجية الحكم في العراق: استقطاب الخصوم لتفكيك جبهة المعارضة بدلاً من تركهم يطلقون سهام النقد من بعيد.في هذا النهج، تكمن حكمة سياسية قديمة، تدرك أن الناقد من الداخل أقل ضرراً من المحرض في الخارج.لكن، هل هو دفاع عن السوداني أم رسالة موجهة إلى خصومه؟ نصيف، بكشفها، تضع يدها على جرحٍ مفتوح: كيف يوازن الحاكم بين القوة والمرونة في مواجهة المعارضة؟.❗تحليلات تشير إلى أن نصيف، تسلط الضوء على تناقض المعارضين الذين ينتقدون السوداني، بينما قادتهم سبقوه إلى ذات النهج، فالسياسة، في نهاية المطاف، لعبة مصالح، لا مبادئ.❗وفي هذا السياق، يبرز السؤال: هل استقطاب المعارضين انتصار للوحدة الوطنية، أم محاولة لتطويع الأصوات المتمردة؟