الجامعة المستنصرية وجامعة نيوكاسل تختتمان أعمال المؤتمر الدولي العراقي– البريطاني الأول حول “التاريخ الشفوي”

هيئة التحرير19 أكتوبر 2025آخر تحديث :
الجامعة المستنصرية وجامعة نيوكاسل تختتمان أعمال المؤتمر الدولي العراقي– البريطاني الأول حول “التاريخ الشفوي”

اختُتمت في جامعة نيوكاسل البريطانية أعمال المؤتمر الدولي العراقي–البريطاني الأول حول دراسات التاريخ الشفوي، الذي نُظم بالتعاون بين الجامعة المستنصرية وجامعة نيوكاسل في المملكة المتحدة، بحضور رسمي وأكاديمي رفيع المستوى، تقدمه رئيس الجامعة المستنصرية الأستاذ الدكتور صفاء تقي العيساوي وعميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور عبد الأمير العبودي، وبمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء من البلدين.

ويأتي انعقاد المؤتمر في إطار الشراكة الأكاديمية المستدامة بين المستنصرية ونيوكاسل، التي تهدف إلى تطوير دراسات التاريخ الشفوي في العراق وإرساء أسس التعاون العلمي في مجالات الأرشفة الرقمية والتوثيق السمعي والبصري وحفظ الذاكرة الوطنية.

وقد شهد المؤتمر الذي امتد على مدى يومين مناقشات معمقة حول منهجيات البحث في التاريخ الشفوي وتطبيقاته الميدانية، مع التركيز على تطوير أدوات جمع الشهادات التاريخية وتوظيفها في كتابة التاريخ المعاصر، فضلاً عن تبادل التجارب البحثية في التدريب الأكاديمي وإشراك طلبة الدراسات العليا ضمن مشاريع بحثية مشتركة بين الجامعتين.

ومثّل الجامعة المستنصرية في المؤتمر كلٌّ من الأستاذ الدكتور جلال الكناني، والأستاذ الدكتور محمد العسكري، والأستاذ المساعد الدكتور ثامر الشمري، والأستاذ الدكتور علاء العامري الذي تولى مهمة تنسيق المشروع المشترك ، فيما شارك من الجانب البريطاني البروفيسور غراهام سميث، أحد أبرز رواد التاريخ الشفوي عالميًا، إلى جانب نخبة من الأكاديميين المتخصصين في هذا المجال.

وفي كلمة له خلال اختتام أعمال المؤتمر، أشاد الأستاذ الدكتور صفاء تقي العيساوي بجهود الباحثين من الجانبين، مؤكداً أن هذا التعاون يمثل خطوة استراتيجية نحو تأسيس بيئة علمية عراقية متخصصة في دراسات التاريخ الشفوي، ومعلنًا عن تخصيص موقع في المكتبة المركزية بالجامعة المستنصرية ليكون نواةً للأرشيف الوطني للتاريخ الشفوي.

كما دعا العيساوي إلى إقامة النسخة الثانية من المؤتمر في بغداد العام المقبل، استمرارًا للمسار البحثي المشترك وتعزيزًا لحضور الجامعة المستنصرية في المشهد الأكاديمي الدولي.

من جهته، أكد عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور عبد الامير العبودي ، ان المؤتمر يمثل تحولًا نوعيًا في التعاون العلمي بين العراق والمملكة المتحدة، مشيرًا إلى أن كلية الآداب ستواصل تنظيم ورش وندوات متخصصة، وتوسيع برامج الإشراف والبحث المشترك مع جامعة نيوكاسل ومراكز الأبحاث الدولية ذات الصلة.

واختُتمت أعمال المؤتمر بالتأكيد على أهمية تأسيس قاعدة بيانات رقمية للذاكرة العراقية، وتطوير أدوات توثيق معاصرة تسهم في حماية التراث الثقافي العراقي وتوثيق رواياته التاريخية من منظور وطني وإنساني شامل.

 

عاجل !!