زعيم تركي يعيد أحلام العثمانيين: أوميت أوزداغ يضع “الموصل وكركوك” فوق فلسطين ويكشف أطماع أنقرة القديمة في أرض الرافدين

هيئة التحرير5 أكتوبر 2025آخر تحديث :
زعيم تركي يعيد أحلام العثمانيين: أوميت أوزداغ يضع “الموصل وكركوك” فوق فلسطين ويكشف أطماع أنقرة القديمة في أرض الرافدين

من جديد، تعود أنقرة إلى الواجهة بخطابٍ يُعيد أجواء القرن الماضي، ويثير في ذاكرة العراقيين صور الخرائط العثمانية الممزّقة. فزعيم حزب “النصر” التركي المعارض، أوميت أوزداغ، فجّر جدلًا واسعًا بعد أن وصف مدينتي الموصل وكركوك بأنهما “قضيتان وطنيّتان” أهم من القضية الفلسطينية بالنسبة للأتراك، في تصريحٍ أعاد للأذهان أطماع تركيا المتجددة في شمال العراق، وأيقظ حساسية العراقيين تجاه أي حديث عن حدودهم وسيادتهم الوطنية.

أوزداغ، الذي يتزعّم أحد أكثر الأحزاب التركية تشددًا في الخطاب القومي، قال خلال مقابلة تلفزيونية إن فلسطين ليست قضية وطنية لتركيا، وإن “الموصل وكركوك تُمثل جوهر القضايا القومية التركية”. هذا التصريح الذي بدا للوهلة الأولى محاولة لاستفزاز الحكومة التركية أو إحراجها داخليًا، تحوّل سريعًا إلى قضية سياسية ودبلوماسية، بعد أن التقطه الرأي العام العراقي باعتباره تكرارًا صريحًا لخطابٍ توسعي لطالما استخدمته أنقرة لتبرير تدخلاتها العسكرية في الشمال العراقي.لم يكن كلام أوزداغ معزولًا عن السياق العام في تركيا، بل يعكس صراعًا داخليًا بين تيارات قومية وإسلامية تتنافس في المزايدة على “قضايا الأمة”، وغالبًا ما يكون العراق أحد ساحات هذا التنافس.

عاجل !!