ضياع في غزة | د. حسن جمعة

هيئة التحرير5 أكتوبر 2025آخر تحديث :
ضياع في غزة | د. حسن جمعة

قدم الفيلسوف الوجودي كولن ويلسن روايته ضياع في سوهو على ضوء دراسة واسعة للصراع الطبقي بين البورجوازيين والبوهيميين في لندن ولم اجد انسب من هذا العنوان لمقال جريء عن غزة المضاعة.

بين العرب المنقسمين على انفسهم منذ ان خلقهم تعالى والى نهاية العالم وبين اطماع بني صهيون وخذلان المسلمين بينما نجد ان هناك اصوات في الغرب تنادي بغزة .

حتى شكسبير في مؤلفه تاجر البندقية وضع مثالا حقيقيا للمرابي شايلوك فلقد أثرى بنو صهيون العالم بشخصيات مثالية للبخل والخيانات والعمالة وهناك امثلة لا عدّ لها ولا حصر في هذا الجانب.

العرب امة نائمة لن يقوم لها قائمة فلقد كتب ابن خلدون في مقدمته التي لم يقرأها سياسي رشح نفسه للإنتخابات وهو لم يقرأ لمحات اجتماعية للدكتور علي الوردي او تاريخ العراق للكاتب حنا بطاطو.

الأزمة أكبر من ان يحاط بها في أسطر قليلة ربما نشير الى مكامن الوجع واولها الجهل وعدم المعرفة والغباء المفرط حتى ابتلى العالم بالجنون وهو يرى الأطفال يموتون جوعا وعطشا بينما يمارس العالم العربي حياته ومفرداته اليومية بشكل عادي جدا.

الصاعقة لن تفيد العرب فهم كما قال المتنبي : وما لجرح بميت إيلامُ

اهل غزة وقبلهم وما زال العراقيون يعانون الموت البطيء ولكن العرب من المطبعين والمطبلين ما زالوا يعيشون في العسل وهم لا يعرفون بأن مصيرهم القادم سيكون أسوأ من سكان غزة ومن ضحايا فلسطين المحتلة ولكن التاريخ ينظر بعين رمداء والأخرى عوراء لكل حدث في منطقة الشرق الأوسط والعالم الاسلامي.

 

عاجل !!