بين الحكومة والشعب… ماء وملح | بقلم صفاء الفريجي

هيئة التحرير5 أكتوبر 2025آخر تحديث :
بين الحكومة والشعب… ماء وملح | بقلم صفاء الفريجي

كثيراً ما أتذكر بعض المشاهد من المسرحية العراقية بيت وخمس بيبان، حين كان عليوي وعنيجر يقولان: “يمة نتلني لا وتي، صوجي لعبت بوايره
واليوم، ومن شدة الملوحة في بيوت أهل البصرة، أصبح الماء مكهرب. فأنا أقول لعنيجر: يمة نتلني الماطور، صوجي ترست أبكيزره
ملوحة وقبلها أزمة، وقلنا تعدّي، لكن المواطن ما زال يُنتل، تماماً كما في شعار إحدى الكتل في مواسم الانتخابات: المواطن ينتصر!
فشل الحكومة العراقية في التفاوض مع الجانب التركي خلف وراءه حكة جلدية جماعية، وموت للأسماك والطليان والهوايش، وحتى من أراد السباحة صار يخشى أن يصيبه “الويص ويص بعد الغطس.
تشتري ماءً لتستحم، فتخرج تسبح بعد السباحة وتتحك، وكأنك مصاب بالجرب!
تشير المصادر إلى أن مخزون المياه في عموم العراق وصل إلى نسب خطيرة قد لا تتجاوز ستة مليارات متر مكعب. ومن كوارث هذا النقص سوء إدارة ملف المفاوضات مع تركيا وغياب رؤية حقيقية لرسم سياسة مائية متوازنة.
وهنا، يبدو أننا بحاجة إلى تدخل مراد علمدار نفسه لإنقاذ الموقف، علّه يصل إلى حل يطلق حصة المياه للعراق، بعدما عجزت الحكومة عن ذلك.
وفي النهاية… من شدة الملوحة أصبح بين الحكومة والشعب ماء وملح ….

عاجل !!