حذّر وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي من اقتراب العراق من سيناريو العجز عن دفع رواتب الموظفين والمتقاعدين، مؤكداً أن اعتماد الدولة على عائدات النفط فقط غير كافٍ ولا يمكن أن يغطي النفقات التشغيلية.وأوضح علاوي، أن “العراق يواجه عجزاً سنوياً يتراوح بين 30 و40 مليار دولار تتم تغطيته من الاحتياطي المالي البالغ أكثر من 100 مليار دولار”، محذراً من أن “هذا الاحتياطي لن يصمد أكثر من 4 إلى 5 سنوات في ظل غياب حلول اقتصادية جذرية”.وأشار إلى أن “الحكومة لجأت سابقاً إلى الاستدانة الداخلية من صناديق الضرائب والتقاعد، وهو ما وصفه بـالخطر الكبير على مستقبل رواتب المتقاعدين”.وأضاف: “الجيل القادم، أبناؤنا وأحفادنا، سيكونون الأكثر تضرراً إذا استمر هذا النهج القائم على المصالح الخاصة بدلاً من التفكير الاستراتيجي”. وإن البلاد تمر بمرحلة غامضة غير مسبوقة، معتبراً أن مستقبل الانتخابات المقبلة ما زال غير محسوم حتمل، فضلاً عن مواقف القوى السياسية المحلية، مثل التيار الصدري”، مشدداً على أن “كل هذه العوامل تجعل من غير الممكن التنبؤ بما إذا كانت الانتخابات ستجري في موعدها أو سيتم تأجيلها”.