ترامب : نعمل على الكثير من الصفقات التجارية والعسكرية مع الرئيس أردوغان بما في ذلك شراء كميات كبيرة من طائرات بوينغ وصفقة كبيرة لطائرات (إف 16)
إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسعى للحصول على موافقة الكونغرس على بيع إسرائيل معدات دعم وأسلحة بقيمة 6.4 مليار دولار
تعهدت واشنطن – على لسان القائمة بأعمال السفيرة الأميركي بمجلس الأمن دوروثي شيا – بالدفاع عن «كل شبر من أراضي ناتو»
رغم الخلافات الكبرى بشأن أوكرانيا والشرق الأوسط ومستقبل التحالف الغربي، خصّت بريطانيا، الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستقبال ملكي غير مسبوق
وكالات / النهار
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيستضيف نظيره التركي رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض في 25 سبتمبر «الخميس المقبل»، مشيراً إلى أنه يتوقع إبرام اتفاقات تجارية وعسكرية. وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال «نعمل على الكثير من الصفقات التجارية والعسكرية مع الرئيس أردوغان، بما في ذلك شراء كميات كبيرة من طائرات بوينغ وصفقة كبيرة لطائرات (إف 16)، فضلاً عن مواصلة المحادثات المتعلقة بمقاتلات (إف 35)، والتي نتوقع أن تُختتم بشكل إيجابي». وكانت أحدث زيارة قام بها أردوغان إلى البيت الأبيض في 2019 خلال ولاية ترامب الأولى. ورغم وجود روابط شخصية قوية بينهما خلال فترة ترامب الرئاسية الأولى بين عامي 2017 و2021، شهدت العلاقات الثنائية توترا بسبب خلافات حول دعم واشنطن للمقاتلين الأكراد في سورية وعلاقات أنقرة بموسكو. وأثارت تركيا غضب إدارة ترامب عام 2019 بشرائها أنظمة دفاع صاروخي روسية من طراز «إس 400»، ورداً على ذلك، ألغت واشنطن صفقة كانت مقررة لبيع طائرات مقاتلة من طراز «إف 35» إلى تركيا، وأخرجتها من برنامج إنتاج مشترك لهذه الطائرات. ووافقت تركيا لاحقا على صفقة لشراء طائرات «إف-16». وكتب ترامب اليوم الجمعة «علاقتي بالرئيس أردوغان كانت دوما جيدة جدا. أتطلع إلى لقائه يوم الخامس والعشرين!». بيع أسلحة للاحتلال الإسرائيلي ذكرت مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسعى للحصول على موافقة الكونغرس على بيع إسرائيل معدات دعم وأسلحة بقيمة 6.4 مليار دولار تشمل طائرات هليكوبتر هجومية وناقلات جند. وتتضمن الحزمة المقررة صفقة بقيمة 3.8 مليار دولار لشراء 30 طائرة هليكوبتر هجومية من طراز «أباتشي إيه. إتش 64»، و1.9 مليار دولار لشراء 3250 مركبة مشاة هجومية للجيش الإسرائيلي. وقال مصدر إن هناك صفقة أخرى بقيمة 750 مليون دولار من قطع الغيار اللازمة لناقلات الجند المدرعة وإمدادات الطاقة ستدرج في العملية. ويتناقض دعم الرئيس الجمهوري الكامل للجيش الإسرائيلي مع الحذر المتزايد بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة بين الديمقراطيين. وقدمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي أمس أول قرار بالمجلس للحث على الاعتراف بدولة فلسطينية، وصوت أكثر من نصف الديمقراطيين في مجلس الشيوخ مؤخرا ضد المزيد من مبيعات الأسلحة. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال هي التي أوردت نبأ صفقة الأسلحة اليوم الجمعة.
وبعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وُصفت بأنها «مراوغة»، حول انتهاك روسيا المجال الجوي البولندي بطائرات مسيّرة الأسبوع الماضي، تعهدت واشنطن – على لسان القائمة بأعمال السفيرة الأميركي بمجلس الأمن دوروثي شيا – بالدفاع عن «كل شبر من أراضي ناتو»، غير أن ترامب عاد وطالب دول الحلف بوقف شراء النفط من روسيا، متهماً إياها بأنها تضيّع الوقت. وشددت شيا في اجتماع خاص لمجلس الأمن بشأن الحادثة التي وقعت الأسبوع الماضي، أن إدارة ترامب تقف بقوة بجانب حلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأنها تتشاور مع بولندا وحلفاء آخرين بالحلف». وقالت شيا إن الانتهاك الروسي «لا يساعد الجهود الاستثنائية التي بذلتها الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة للتوسط لإنهاء الحرب بأوكرانيا». ورغم تصريحات شيا، قال ترامب إنه مستعد لفرض عقوبات كبيرة على روسيا فقط «عندما توافق جميع دول حلف شمال الأطلسي على فعل الشيء نفسه وتبدأ في ذلك، وعندما تتوقف جميع دول الحلف عن شراء النفط من روسيا». ووصف شراء دول الحلف النفط الروسي بأنه «أمر صادم»، وقال إنه يضعف الموقف التفاوضي أمام موسكو. ومضى بالقول إنه إذا نفذ الحلف الذي يضم 32 بلداً عضواً «ما أقوله، فستنتهي الحرب بسرعة. وإلّا فأنتم تضيّعون وقتي». جاء ذلك، في حين أعلنت وارسو انطلاق المبادرة العسكرية الجديدة «الحارس الشرقي» التي أعلنها الأمين العام لحلف «الناتو»، مارك روته، وتهدف لتعزيز دفاع القطاع الشرقي للحلف. وذكر وزير الدفاع البولندي، ولايسلاو كاميسز، أن «عملية الناتو (الحارس الشرقي)، التي ستدافع مع حلفائنا عن أمن أوروبا بدأت». ووصف الوزير مشاركة مقاتلات من «الناتو» في التصدي للمسيّرات الروسية بأنه «رائع» و«دليل على الكفاءة والقدرة التشغيلية وقوة الجيش البولندي وكفاءة الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي».
ورغم الخلافات الكبرى بشأن أوكرانيا والشرق الأوسط ومستقبل التحالف الغربي، خصّت بريطانيا، الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستقبال ملكي غير مسبوق، تزامناً مع إعلانها عن استثمارات مليارية ضخمة في المجالات النووية والتكنولوجيا وغيرها، عزّزت الطابع السياسي والاقتصادي لثاني زيارة للملياردير الجمهوري للمملكة. ووصل ترامب وزوجته ميلانيا إلى قصر وندسور، وسط مراسم بروتوكولية دقيقة تعكس تقاليد ضاربة في التاريخ البريطاني، وكان في استقبالهما ولي العهد الأمير وليام وزوجته كاثرين ميدلتون، قبل أن ينضم إليهما الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا، في مشهد أرادته لندن عنواناً لمتانة العلاقة عبر «الأطلسي». الموكب المهيب الذي شمل عربات تجرها الخيول، واستعراضاً عسكرياً بمشاركة 1300 جندي و120 حصاناً، منح ترامب استقبالاً لم يسبق أن قُدّم لأي زعيم آخر. وزاد من رمزية اللحظة العرض الجوي المشترك بين مقاتلات أميركية وبريطانية، في رسالة واضحة على عمق التعاون الدفاعي بين البلدين. وتخللت المراسم زيارة للكنيسة الملكية لوضع إكليل زهور على قبر الملكة إليزابيث الثانية، قبل أن يشارك ترامب في مأدبة عشاء رسمية بالقلعة، ألقى خلالها الملك تشارلز والرئيس الأميركي كلمات احتفت بروابط الصداقة والتحالف. اليوم الثاني ومن المقرر أن يشمل اليوم الثاني للزيارة اجتماعاً موسعاً بين ترامب ورئيس الوزراء كير ستارمر، في مقر «تشيكرز» الريفي، ويتوقع أن تهيمن على النقاشات قضايا التجارة، الأمن، ومستقبل التعاون التكنولوجي، كما سيُعقد لقاء لرجال الأعمال من البلدين للإعلان عن مبادرات جديدة، وسط ترقّب لمزيد من الاستثمارات المشتركة. رغبة بريطانية بإعادة ضبط البوصلة الاقتصادية والسياسية بعد فترة من الاضطراب الداخلي ورغم التباينات حول ملفات دولية حساسة، ترى لندن في هذه الزيارة فرصة لإعادة ضبط البوصلة الاقتصادية والسياسية بعد فترة من الاضطراب الداخلي، فيما يسعى ترامب لتوظيفها لإظهار نفسه كقائد عالمي يحظى بالترحيب الملكي والتحالفات المليارية. ورغم الاستقبال الفاخر، لم تغِب عن المشهد الاحتجاجات الشعبية، فقد دعا تحالف «أوقفوا ترامب» آلاف المتظاهرين للتجمع في وسط لندن، وسط انتشار أمني مكثف تجاوز 1600 شرطي. وفي وندسور، رفع معارضون لافتات تصف ترامب بـ «الطاغية»، في مقابل مؤيدين رأوا في زيارته فرصة لتعزيز العلاقات. لكن الحكومة البريطانية اختارت أن تُبقي مراسم الزيارة خلف الأبواب المغلقة، لتجنّب مشاهد الاحتجاجات التي رافقت زيارة ترامب الأولى عام 2019. السياسة والبروتوكول الزيارة التي تستمر يومين لم تقتصر على الجانب البروتوكولي، فقد حرصت الحكومة البريطانية على أن تقرن مظاهر البذخ الملكي باتفاقيات اقتصادية كبرى، تضمن خروج الزيارة بنتائج ملموسة. ورغم أن ترامب يواجه تحديات داخلية جمّة، فإن لندن وفّرت له مساحة للهروب من أجواء هذا التوتر، وإبراز صورته كزعيم دولي يحظى بالاحترام. وفي تصريح مقتضب، وصف ترامب الاستقبال بأنه «شرف عظيم»، مشيراً إلى جذوره الاسكتلندية واعتزازه بعلاقته بالعائلة الملكية. ولم يُخفِ إعجابه بطقوسها، بل شبّه نفسه مراراً بالملوك، في تلميح يعكس شخصيته المثيرة للجدل. وبالتوازي مع المراسم، أعلنت شركة مايكروسوفت الأميركية عن استثمار ضخم بقيمة 30 مليار دولار في بريطانيا على مدى 4 سنوات، يهدف إلى تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. ويُعد هذا الالتزام المالي الأكبر للشركة في المملكة المتحدة، ويشمل إنشاء مراكز بيانات متطورة وتوسيع القدرات التقنية، بما يضمن آلاف الوظائف عالية المهارة. ورحّب ستارمر بالاستثمار واعتبره «تصويتاً قوياً بالثقة في مكانة بريطانيا الريادية في التكنولوجيا»، مؤكداً أن بلاده ستظل في طليعة الابتكار العالمي. ولم تقتصر الاستثمارات على «مايكروسوفت» وحدها، إذ أعلنت لندن وواشنطن توقيع «اتفاقية الازدهار التكنولوجي»، التي وصفتها الحكومة البريطانية بأنها «تاريخية». وتشمل الاتفاقية استثمارات مباشرة بقيمة 42 مليار دولار من عمالقة التكنولوجيا، مثل غوغل، إنفيديا، أوبن إيه آي، وكورويف. هذه الاتفاقية تفتح الباب أمام تعاون غير مسبوق في مجالات الذكاء الاصطناعي، الحوسبة الكمومية، الطاقة النووية، والفضاء. وبحسب البيانات الرسمية، فإن الشراكة ستركز على الأبحاث الطبية الدقيقة، تطوير رقائق متقدمة، وإطلاق مبادرات لتسخير الطاقة الاندماجية. وأوضح وزير العلوم والابتكار البريطاني أن الجزء الأكبر من الاستثمارات سيُوجَّه إلى شمال شرق إنكلترا، مع إنشاء «منطقة نمو للذكاء الاصطناعي» توفر 5000 وظيفة جديدة، وتجعل بريطانيا مركزاً أوروبياً رائداً للتقنيات المتقدمة. وفي المقابل، أعلنت شركة الأدوية البريطانية العملاقة «غلاكسو سميث كلاين» عن التزام باستثمار 30 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال 5 سنوات. وستُخصّص الأموال للبحث والتطوير وتعزيز الطاقة الإنتاجية، في خطوة تُرضي إدارة ترامب التي تضغط منذ سنوات على الشركات العالمية لضخّ استثمارات داخل السوق الأميركية.
وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية فرض حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا لتقليص مصادر إيراداتها وإمداداتها العسكرية في ظل تصعيدها من حربها مع أوكرانيا. وذكرت الوزارة في بيان أن «العقوبات تستهدف 30 كيانا وفردا يدعمون آلة الحرب الروسية من خلال توفير معدات أساسية مثل الإلكترونيات والمواد الكيماوية والمتفجرات المستخدمة في تصنيع الصواريخ وأنظمة الأسلحة الأخرى». وأضافت أن هذا الإجراء يتزامن مع زيارة وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر لكييف للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «تعبيرا عن التضامن مع الشعب الأوكراني» وتقديم دعم بقيمة 142 مليون جنيه إسترليني (192.5 مليون دولار) كمساعدات بريطانية للأوكرانيين مع اقتراب فصل الشتاء. وبينت أنه سيتم تخصيص 100 مليون جنيه إسترليني (135.6 مليون دولار) من هذا الدعم للمساعدات الإنسانية للمدنيين في المجتمعات المحلية لا سيما في الخطوط الأمامية وحماية الفئات الأكثر ضعفا وتقديم الدعم في حالات الطوارئ للمتضررين من الهجمات الروسية المستمرة. وأشارت إلى أن تلك المساعدات الإنسانية تشمل أيضا إصلاح أنظمة المياه والتدفئة الأساسية والمساعدة في دعم سبل العيش والوظائف وتعزيز صمود أوكرانيا في الشتاء الرابع من الحرب الروسية. وبينت أن باقي مبلغ الدعم والبالغ 42 مليون جنيه إسترليني (56.95 مليون دولار) سيخصص للمساهمة في إجراء «إصلاحات حيوية» لشبكة نقل الكهرباء وتوفير الحماية اللازمة للبنية التحتية للغاز والطاقة مع دخول فصل الشتاء. (النهاية) إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة إن صبره بدأ ينفد تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لكنه لم يصل إلى حد التهديد بفرض عقوبات جديدة على خلفية حرب أوكرانيا. ولدى سؤاله عما إذا كان صبره إزاء بوتين قد نفد، أجاب «نعم، بدأ ينفد نوعا ما وبسرعة». وذكر ترامب خلال مقابلة مع شبكة فوكس نيوز أنه يتمتع بعلاقة جيدة مع بوتين منذ فترة طويلة، لكنه عبر عن استيائه من تقاعسه عن إنهاء الحرب. وقال ترامب «سيتعين علينا أن نكون حازمين للغاية». وأضاف أن فرض عقوبات على البنوك والنفط خيار مطروح، فضلا عن الرسوم الجمركية، لكن على الدول الأوروبية المشاركة في ذلك أيضا”. واستطرد يقول «فعلت ذلك بالفعل. فعلت الكثير»، مشيرا إلى أن الهند، من بين أكبر الدول التي تشتري النفط الروسي، تواجه رسوما جمركية 50 بالمئة على صادراتها إلى الولايات المتحدة. وقال ترامب لبرنامج (فوكس اند فريندز) «هذا ليس بالأمر الهين. إنه أمر جلل، ويسبب خلافا مع الهند. تذكروا أن هذه مشكلة تخص أوروبا، أكثر من كونها مشكلتنا».