صرح ملا بختيار، القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ورفيق الراحل مام جلال طالباني، بأن “اليكتي” انتقل إلى رحمة الله، مؤكداً أن شرعيته السياسية انخفضت إلى نحو 2% في الانتخابات النيابية السابقة، وهو ما يعكس تصاعد التراجع الشعبي للحزب على المستوى الرسمي.ولفت إلى أن تأثير الحزب سيبقى قائماً بقوة في حكومتي الإقليم والمركز، مستنداً في ذلك إلى احتفاظه بقوات مسلحة حزبية، ما يجعله لاعباً مؤثراً على الأرض رغم تراجع قاعدة الشرعية الانتخابية.وأوضح بختيار أن وجود القوات المسلحة الحزبية لدى الأحزاب يشكل واحدة من أهم العوائق أمام استكمال مرحلة الانتقال الديمقراطي المتعثرة في العراق، مشيراً إلى أن التجربة الديمقراطية ما زالت تواجه قيوداً جوهرية مرتبطة بالسلطات المتعددة والصراعات الداخلية.واعتبر أن الوعي الديمقراطي في البلاد لا يزال منخفضاً، وأن مفاهيم الحرية والمساواة وحقوق الأقليات والنساء والنقد العقلي لم تترسخ بعد، موضحاً أن غياب الفلاتر اللازمة لضمان تطبيق هذه المبادئ يزيد من كبت الأسئلة الديمقراطية، وبالتالي يطيل الفترة اللازمة للانتقال الحقيقي نحو الديمقراطية.واعتبر أن المشكلة ليست في الخطابات الرسمية، بل في حجم المتغيرات الاجتماعية التي يمر بها المجتمع، والتي لم تتحقق حتى الآن، مؤكداً استمرار تأثير السطوة الدينية والمذهبية بشكل كبير في المشهد السياسي والاجتماعي، ما يعيق تقدم الدولة نحو مؤسسات ديمقراطية حقيقية.