البقاء أم الرحيل ؟ / د.حسن جمعة

هيئة التحرير1 سبتمبر 2025آخر تحديث :
البقاء أم الرحيل ؟ / د.حسن جمعة

أخذت مسألة بقاء القوات الامريكية في العراق وقتا طويلا حتى من ناحية الطرح السياسي لهذه القضية المهمة جدا ولا يخفى على أحد أن العراق يواجه تحديا معقدا يتعلق بمستقبل وجود قوات التحالف الدولي على أراضيه فبينما ترى أطراف عراقية أن انسحاب هذه القوات بات ممكنا في ضوء تطور قدرات القوات العراقية تدفع التحولات الجيوسياسية الراهنة البعض إلى إعادة التفكير في توقيت هذا الخروج ومقتضياته الأمنية كما أن العراق يتابع بقلق بالغ تطورات المشهد الإقليمي ويسعى للحفاظ على استقراره وأمنه الداخلي والحوار مع الجانب الأميركي بشأن مستقبل الوجود العسكري على الأراضي العراقية مستمر ضمن غرفة حوار مشترك في الوقت الذي أصبحت فيه القوات العراقية ذات جهوزية عالية وتمتلك إمكانات متطورة لامتلاكها تجهيزات متقدمة وتدريبا نوعيا في مختلف المجالات بفضل الدعم السابق من التحالف الدولي الخطة الموضوعة تقضي بانسحاب القوات الأميركية من العراق مع نهاية عام 2025 وقد يتم الانسحاب الكامل بحلول 2026 وان القوات التي ستغادر سوريا قد تتجه إلى التمركز في أربيل لتقديم دعم لوجستي للوجود الأميركي هناك دون التورط في عمليات ميدانية بالعراق هذا من جانب أما من جانب آخر فهو التصعيد الخطر بين طهران وتل أبيب يدفع إلى التروي في مسألة الانسحاب الأميركي الكامل تفاديا لفراغ أمني قد تستغله الجماعات الإرهابية وأن العراق اليوم بات يعتمد على الدبلوماسية المنتجة في علاقاته الخارجية وقد فتحت البلاد فتحت أبواب التعاون الاستراتيجي مع العديد من دول التحالف الدولي بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وهولندا وإيطاليا قسم من القوى السياسية العراقية تصف هذا التعاون مع الشركاء الموثوقين الذين أسهموا في هزيمة تنظيم داعش ويدعمون استقرار العراق أما بعض القوى السياسية الأخرى فانها تختلف تماما مع هذا التوجه .

 

 

عاجل !!