منذ 2008 ركود لم يأت سجّل المؤشر متوسطا مرتفعا في 2022 مع قمم تجاوزت 35 نقطة رغم التعافي من الجائحة
استقرار البيانات الاقتصادية وانخفاض المخاوف من ركود حاد أعاد بعض الثقة للأسواق خصوصا مع تكيّف المستثمرين مع سياسة التشديد النقدي
الولايات المتحدة الامريكية تسعى إلى إضعاف الاقتصاد الصيني وإجبار بكين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات
إدارة الرئيس دونالد ترامب تنوي استغلال المفاوضات التجارية مع أكثر من 70 دولة فرضت عليها رسوماً كمركية
وكالات / النهار
الرئيس دونالد ترمب في أسواق المال، لا يصرخ الخوف… بل يهمس! وعلى لوحة لا تعترف بالمشاعر، يرسم مؤشر «فيكس» خفقان القلوب في وول ستريت. في كل قفزةٍ له قصة ذعر، وفي كل هبوطٍ، يلوح وهم الطمأنينة. وبين سكون 2017 واضطراب 2025، يبقى شاهدا على تقلب المزاج العالمي. تحوط أم مضاربة؟ يقيس مؤشر «فيكس» (الشهير باسم مؤشر الخوف في وول ستريت) التقلبات المتوقعة في سوق الأسهم عبر أسعار خيارات مؤشر «إس آند بي 500»، فعندما يتوقع المتداولون تحركات كبيرة، ترتفع أسعار الخيارات نتيجة زيادة الإقبال على التحوّط أو المضاربة. صعود أم هبوط؟ عندما يسجّل «فيكس» قراءة عند 20 نقطة، فهذا يعني أن السوق يتوقع أن يتحرك مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 1.25 في المئة تقريباً يومياً، سواء صعوداً أو هبوطاً، خلال الثلاثين يوما القادمة. ويُحسب ذلك بتحويل التقلب السنوي المتوقع إلى معدل يومي. قبل العاصفة سجّل عام 2017 واحدا من أدنى مستويات المؤشر في التاريخ الحديث، حيث كانت الأسواق مستقرة، بدعم من نمو اقتصادي معتدل وسياسة نقدية واضحة من الفدرالي، لم تتجاوز القراءة السنوية للمؤشر حاجز 11.1 نقطة في المتوسط. ذعر الجائحة مع تفشي جائحة كورونا، قفز مؤشر «فيكس» إلى مستويات تاريخية، بلغت ذروتها عند 85.5 في مارس 2020. الأسواق دخلت في حالة من الصدمة بسبب الإغلاقات الاقتصادية والتوقعات القاتمة، ما أدى إلى أعلى مستوى تقلب منذ 2008. ركود لم يأت سجّل المؤشر متوسطا مرتفعا في 2022، مع قمم تجاوزت 35 نقطة، رغم التعافي من الجائحة، حيث عاد القلق خلال العام بسبب مخاوف الركود وارتفاع أسعار الفائدة وتراجع أسهم التكنولوجيا. تجدد الثقة انخفض مؤشر التقلب في 2023 إلى متوسط 16.9 نقطة، ورغم استمرار ضغوط الفائدة المرتفعة، فإن استقرار البيانات الاقتصادية وانخفاض المخاوف من ركود حاد أعاد بعض الثقة للأسواق، خصوصا مع تكيّف المستثمرين مع سياسة التشديد النقدي. تفاؤل حذر استمر انخفاض مؤشر «فيكس» في عام 2024 إلى متوسط 15.6 نقطة، ما يعكس حالة تفاؤل نسبي في الأسواق رغم التوترات الجيوسياسية، ووسط غياب أحداث صادمة، ركّز المستثمرون على أرباح الشركات ونمو الذكاء الاصطناعي، ما قلّص من الرهانات على تقلبات حادة. عودة ترامب – مع عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض لولاية رئاسية ثانية في عام 2025، ارتفع المؤشر بشكل مفاجئ، خصوصا عقب إعلان السياسات التجارية الجديدة في أبريل، ليتجاوز حينها 60 نقطة، وسط مخاوف من اندلاع حرب تجارية جديدة تؤثر على سلاسل التوريد وأسواق المال. منعطف صاعد في منتصف أبريل، قال توم لي، رئيس الأبحاث في «فاندسترات»، إن مؤشر «فيكس» أعطى إشارة شراء واضحة، توحي بأن السوق قد بلغ القاع، في تحرك يُشبه ما حدث خلال انتعاش الأسواق في أزمتي 2008 و2020. مستويات قياسية وفقا لتحليل «لي»، عندما يتجاوز المؤشر حاجز 60 نقطة ثم يهبط سريعا إلى ما دون 31 نقطة، فإن ذلك غالبا ما يسبق موجة صعود في الأسهم، وقد حدث هذا بالفعل مؤخّرا، حيث أغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية عند مستويات قياسية، لكن «فيكس» يظل قرب ضعف مستوياته قبل 8 أعوام.
وكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تنوي استغلال المفاوضات التجارية مع أكثر من 70 دولة فرضت عليها رسوماً جمركية، لمطالبة هذه الدول بمنع الصين من شحن البضائع عبر أراضيها، ومنع الشركات الصينية من التوطن في أراضيها لتجنب التعريفات الأميركية، وعدم استيعاب البضائع الصناعية الصينية الرخيصة في اقتصاداتها، مقابل تخفيضات في الحواجز التجارية والتعريفات التي فرضها البيت الأبيض. وتهدف هذه الخطوة، وفق الصحيفة، إلى إضعاف الاقتصاد الصيني وإجبار بكين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بموقف أضعف قبل محادثات محتملة بين ترامب والرئيس الصيني شي جينبينغ. وأشارت «وول ستريت» إلى أن المطالب الأميركية قد تختلف بشكل كبير حسب درجة «تورط» الدولة مع الاقتصاد الصيني، مضيفة أن مسؤولين أميركيين طرحوا الفكرة بالفعل في محادثات مبكرة مع بعض الدول. وأشار ترامب نفسه إلى هذه الاستراتيجية الثلاثاء، حيث قال في برنامج «فوكس نوثياس» الناطق بالإسبانية إنه سيفكر في جعل الدول تختار بين الولايات المتحدة والصين، وذلك رداً على سؤال حول قرار بنما الخروج من «مبادرة الحزام والطريق» الصينية. وفي السياق، ذكرت منظمة التجارة العالمية، في أحدث تقرير لها بعنوان «آفاق وإحصاءات التجارة العالمية» أمس، أن حجم التجارة العالمية للبضائع من المتوقع أن ينخفض 0.2 في المئة هذا العام في ظل ظروف التعريفات الجمركية الحالية. وحذرت المنظمة من مخاطر تراجعية شديدة قد تنجم عن إعادة فرض «التعريفات الجمركية المتبادلة» وتداعيات حالة عدم اليقين في السياسة التجارية، مما قد يؤدي إلى انخفاض أكثر حدة بنسبة 1.5 في المئة في تجارة البضائع العالمية هذا العام.
وأغلقت أسهم وول ستريت على انخفاض حاد نتيجة عمليات بيع في أسهم أمازون ومايكروسوفت وغيرهما من شركات التكنولوجيا العملاقة، بعد أن أثارت بيانات أميركية المخاوف من ضعف النمو الاقتصادي، وارتفاع التضخم مع زيادة إدارة ترامب للرسوم الجمركية. وانتعش الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة بأقل من المتوقع في فبراير. ومما أذكى المخاوف، أظهر استطلاع أجرته جامعة ميشيغان ارتفاع توقعات المستهلكين للتضخم لمدة 12 شهراً إلى أعلى مستوى في نحو عامين ونصف العام في مارس، وأن المستهلكين يتوقعون أن يظل التضخم مرتفعاً بعد العام المقبل، وفق «رويترز». وقال جريج باسوك، الرئيس التنفيذي لشركة أيه.إكس.إس انفستمنتس في نيويورك: «إحدى النقاط التحذيرية الكبيرة الأخرى للمستثمرين هي أن تأثير التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية لم يظهر بعد في البيانات، وهذا ما يجعلنا نعتقد أن هذا هو الهدوء الذي يسبق عاصفة الرسوم، مع ترجيح أن يتجه التضخم إلى الارتفاع أكثر من الانخفاض في الأشهر المقبلة». أسهم أوروبا تسجل أسوأ أداء أسبوعي منذ منتصف ديسمبر وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفض 113.03 نقطة، أي%1.99 عند 5580.28 نقطة، فيما تراجع المؤشر 1.55 خلال الأسبوع. وخسر المؤشر ناسداك 483.30 نقطة، أي%2.71 في تعاملات الجمعة، مسجلاً 17322 نقطة، في حين انخفض%2.6 خلال الأسبوع. وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي%1.71 أو أكثر من 700 نقطة إلى 41583 نقطة، فيما سجل خسارة أسبوعية بنسبة%0.95. وأغلقت الأسهم الأوروبية منخفضة في جلسة الجمعة بعد تأجيج بيانات أميركية حديثة مخاوف إزاء ارتفاع التضخم، لتنهي الأسهم أسبوعًا اتسم بابتعاد المستثمرين عن الأصول التي تنطوي على مخاطر بسبب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة. وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي متراجعا%0.7 ونزل%1.4 على أساس أسبوعي، وهو أسوأ أداء يسجله منذ 16 ديسمبر. وأظهر تقرير أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة ارتفع بمعدل شهري أسرع قليلاً بلغ%0.4. وهذا المؤشر هو المعيار المفضل لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لقياس الأسعار، وفق «رويترز». وقالت دانييلا هاثورن كبيرة محللي السوق لدى كابيتال دوت كوم: «نشهد بعض العزوف عن المخاطرة في السوق. وتفاقم هذا الوضع اليوم بسبب بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية الأقوى، والتي أثرت بشكل رئيسي على الأسهم الأميركية، ولكنها انعكست أيضًا على الأسهم الأوروبية». وتراجع المؤشر القياسي للأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوياته في أسبوعين يوم الخميس بعد إعلان ترامب في وقت سابق فرض رسوم جمركية بنسبة%25 على جميع واردات السيارات وأجزائها المصنعة خارج الولايات المتحدة، مما أثار قلقًا قبل الموعد النهائي في الثاني من أبريل بشأن فرض رسوم جمركية مضادة على شركاء الولايات المتحدة التجاريين. ومع ذلك، يتجه المؤشر ستوكس 600 لتسجيل أقوى أداء ربع سنوي في عامين بفضل خطط الإنفاق الألمانية والتحول بعيدًا عن الأسهم الأميركية. وقفزت أسهم قطاع العقارات، الذي يستفيد بشكل خاص من انخفاض أسعار الفائدة،%1.5 خلال جلسة الجمعة. وزادت أسهم قطاع المرافق%1.6، وعادة ما يجري تداولها كبديل للسندات.
وأغلقت المؤشرات الأميركية الثلاثة على انخفاض بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب عزمه فرض رسوم جمركية جديدة، إثر بيانات ضعيفة عن الوظائف ومعنويات المستهلكين. وفي اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني الزائر، شيجيرو إيشيبا، قال ترامب إنه قد يفرض رسوما جمركية مضادة على عدة دول الأسبوع الجاري. ولم يحدد دولا بالاسم. وقال كبير محللي السوق في «نيشن وايد» مارك هاكيت: «تحدد الإيقاع مبكرا بتقرير بيانات الأجور، وسرعان ما تجاهل الناس ذلك فور عودة محادثات التعريفات الجمركية». وفي وقت سابق من اليوم، أظهر مسح أن معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة انخفضت بشكل غير متوقع في فبراير إلى أدنى مستوى في 7 أشهر، فيما ارتفعت توقعات التضخم بشكل كبير. وأظهر تقرير آخر تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في يناير، بعد مكاسب قوية في الشهرين السابقين، لكن معدل البطالة الذي بلغ 4 بالمئة من المرجح أن يمنح مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) مبررا لتأجيل خفض الفائدة حتى يونيو على الأقل. وتراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 57.63 نقطة، أو 0.95 بالمئة، ليغلق عند 6025.94 نقطة، فيما انخفض 0.25 بالمئة خلال الأسبوع. كما انخفض المؤشر ناسداك المجمع 267.52 نقطة، أو 1.35 بالمئة، ليغلق عند 19524.47 نقطة، بينما سجل خسارة أسبوعية بنسبة 0.53 بالمئة. ونزل المؤشر داو جونز الصناعي 441.28 نقطة، أو 0.99 بالمئة، ليغلق عند 44306.35 نقاط، فيما تراجع بنسبة 0.55 بالمئة في أسبوع. وقال الرئيس ترامب، الجمعة، إنه يعتزم إعلان فرض رسوم جمركية على كثير من الدول الأسبوع الجاري، في تصعيد كبير لحربه التجارية. ولم يحدد ترامب الدول التي ستُفرض عليها الرسوم الجمركية، لكنه أشار إلى أن هذا سيكون مسعى واسع النطاق قد يسهم أيضا في حل مشكلات الموازنة الأميركية. وقال: «سأعلن ذلك الأسبوع المقبل (الجاري)، لتكون هناك تجارة تبادلية نحظى فيها بمعاملة متساوية مع الدول الأخرى… لا نريد أكثر من هذا ولا أقل». وتتسق هذه الخطوة مع وعده في حملته الانتخابية بفرض رسوم جمركية على الواردات الأجنبية تعادل الرسوم التي يفرضها الشركاء التجاريون على الصادرات الأميركية. وأعلن ترامب ذلك خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني الزائر، شيجيرو إيشيبا. وقال إن الرسوم الجمركية على السيارات لا تزال قيد النقاش، وذلك بعدما ذكرت تقارير أن البيت الأبيض يبحث إعفاءات محتملة. وقال 3 مصادر مطّلعة لـ «رويترز» إن ترامب أبلغ مشرّعين جمهوريين بخططه أثناء مناقشة الميزانية في البيت الأبيض يوم الخميس. وقال ترامب وكبار مساعديه إنهم يعتزمون فرض رسوم جمركية أعلى على الواردات الأجنبية للمساعدة في توفير التمويل اللازم لتوسيع التخفيضات الضريبية التي أقرها ترامب عام 2017، والتي يقول محللون مستقلون للميزانية إنها قد تضيف تريليونات الدولارات إلى الدَّين الأميركي. وقد تعوّض زيادة الرسوم الجمركية بعض هذه التكلفة، على الرغم من أنها لم تمثّل إلا نحو 2 بالمئة من العوائد السنوية في السنوات القليلة الماضية. وأعلن الرئيس الأميركي فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على كندا والمكسيك يوم السبت الماضي، لكنّه أرجأ ذلك بعد رد فعل سلبي من المستثمرين. ووافق أكبر شريكين تجاريين للولايات المتحدة على زيادة جهود إنفاذ القانون على الحدود، وهي أولوية قصوى لترامب. وتراجع مؤشر ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى خلال 7 أشهر في فبراير، في حين سادت نظرة تشاؤمية بين الجمهوريين مع تقييم الأسر لاحتمال حدوث ارتفاع في التضخم نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب. ويستهدف ترامب والحزب الجمهوري الكشف عن حزمة ضرائب وإنفاق طموح مطلع الأسبوع، بعد اجتماع استمر 5 ساعات في البيت الأبيض. وتواجه الحزمة طريقا وعرا في «الكونغرس»، حيث يسيطر الجمهوريون على أغلبية طفيفة في مجلسي النواب والشيوخ. ومن المتوقع أن يعتمد الجمهوريون على قواعد الميزانية المعقّدة لتجاوز المعارضة الديموقراطية. وقال مرشح ترامب لمنصب الممثل التجاري للولايات المتحدة، جيميسون جرير، في جلسة تأكيد تعيينه يوم الخميس، إن دولا أخرى سيتعيّن عليها تقليص الحواجز أمام الصادرات الأميركية إذا أرادت المحافظة على إمكانية دخول السوق الأميركية، وخصّ فيتنام بالذكر. وأضاف جرير: «إذا تأكد تعييني، فسيتعين عليّ أن أذهب إلى هذه الدول وأشرح لها أنها إذا أرادت الاستمرار في دخول أسواق الولايات المتحدة، فنحن بحاجة إلى معاملة تبادلية أفضل». وول ستريت دونالد ترامب الأكثر قراءة غرفة الأخبار يوم الاسبوع الشهر 1 «البيومترية» تُسقط عصابة دولية تسرق حسابات مصرفية 05-08-2025 2 «التطبيقي» تعتمد قبول غير الكويتيين مقابل رسوم بدءاً من الفصل الثاني «2025-2026» 05-08-2025 | 12:45 3 العبدالله وبن سلمان يبحثان تعزيز التكامل والشراكة الاستراتيجية 05-08-2025 4 قبول استقالة الفصام وتعيين المخيزيم وزيراً للمالية بالوكالة 05-08-2025 5 سفير بنغلادش لـ «الجريدة»: مدرّبات من بلادنا لتأهيل العسكريات الكويتيات 05-08-2025 6 3 قتلى و4 مصابين في يوم إطفائي طويل 05-08-2025 7 أميركا ستلزم طالبي التأشيرات بدفع كفالة تصل إلى 15 ألف دولار