لم تقتصر فوضى السلاح المنفلت في العراق على تجنيد الشباب في الداخل ضمن صفوف الفصائل بدعوى مقاومة المشاريع الأمريكية والإسرائيلية، إنما وصل الأمر لمشاركة العراقيين في القتال على الساحة الروسية.وآخر ما كشفته تقارير إعلامية يؤكد تجنيد آلاف العراقيين كمرتزقة للقتال إلى جانب الجيش الروسي ضد أوكرانيا، وبحسب تلك التقارير فإن تجنيد الشباب العراقيين بدأ منذ نهاية العام 2022 وما يزال مستمرا، رغم تراجع عمليات التجنيد بسبب الضجة الإعلامية التي أثارها هذا الموضوع والحرج الذي وقعت به الحكومة العراقية تجاه مشاركة رعاياها في صراعات دولية لا شأن لهم فيها.وعلى الرغم من نفي بغداد لصحة التقارير التي تتحدث عن تجنيد العراقيين للقتال في صفوف الجيش الروسي، إلا أن مراقبين للشأن السياسي يرجحون صحة تلك التقارير، خاصة وأن العراق كان ينفي مشاركته في القتال بالداخل السوري رغم علم القاصي والداني بتلك المشاركة التي كانت ضمن المحور الإيراني.أن “المعلومات تشير إلى أن المقاتلين العراقيين يتقاضون رواتب شهرية تتراوح ما بين 2000 إلى 4000 دولار أمريكي، إلى جانب كسب الجنسية الروسية بعد عام من القتال كما ينص على ذلك القانون النافذ في روسيا”.