تتماوج الجموع كبحر هائج وتكتظ مراكز المدن بالصيحات والتحدي ويرتبك المشهد امام قضية لامست قلوب العراقيين ولاندري ان كانت حقيقية او مفبركة فهذا بحث ثان لانريد الخوض في غماره لكن مايهمنا اصل القضية والشخص الذي جعل الجموع تتلاطم وتاتي من مختلف الاحياء لتعبر عن رفضها المساس بشخص السد مقتدى الصدر والكل يعبر عن رايه بكل امتعاض وقد يصل الامر رويدا رويدا الى الاحتكاك والتلاحم وندخل دوامة جديدة من التشنج لتنفجر الاوضاع على حين غرة ونفقد السيطرة عليها بشكل لايطاق وشيئا فشيئا تدخل اطراف مبهمة اطراف ثالثة ورابعة وتبدا بالعبث قد تسيل الماء وتشتد الامور وتلام الحكومة ويكثر العداء لها وقد تجبر على استخدام بعض القوة كي لاينفلت شيء من يدها وتمسك الامور بكفيها بقوة وتبدا التاويل والتكنات والاعداء كثيرون منا وفينا واغراب انجاس يبحثون عن فتات فرصة لنشر الفوضى واحصاء اعداد الموتى والجرجى والسن كانها تصب الزيت سريع الاشتعال على المكان ليحترق برمته والجموع تصيح بصوت عال موحد كانها تدربت عليه سابقا مرارا وتكراراها وكانها اتفقت عليه مسبقا ( وينه الهددك وينة ) ينادون الغائبين والحاضرين ويسمعون اشخاصا بعينهم دون تشخيص او كنية فمن يتجرا بذلك فالحب والدفاع عن شخص يتمتع بالقوة والاحترام والقيادة من عائلة شهد لها الجميع بالقوة وعدم التراجع عن قضيتها وان أشد الأشياء ألماً أن يضطر الإنسان إلى أن يصمت وهو ممتلئ بالكلام فعلى الحكومة ان تتصرف بحكمة امام تلك الجموع وعلى الاحزاب ان تتوقف عن ابداء رايها او محاولة زج انفسها في قضية خاسرة وستاخذ العراق لابعد واقسى نقطة ممكنة لاسمح الله .
دعوا الناس تعبر عن حبها ورايها وستكتفي بذلك وتعود بسلام ونعود كذلك ولااحد خاسر في هذه القضية فالحكمة ان نترك الامر على ذلك مع مراقبة العابثين وابعادهم عن اي احتكاك لنضيع الفرصة على من يحاول ارباك الامور في مثل هذه الاوقات