ماذا لو نصبنا روبورت كوزير لاحدى الوزارات التي تشهد فسادا كبيرا ونضعه على كرسي مدولب بغرفة بسيطة متهالكة بعد ان نبعد الرعية والمتملقين والوصوليين منه ونسلمة القرار كله بعد ان ننتزعه من المدراء العامون ومدراء المكاتب والحاشية ونضعه دون ان يؤدي اليمين الدستوري لان اغلب الفاسدين ادوا هذا اليمين وابتلعوا كل الاموال وعاثوا بالعراق فسادا ونجعله تجربة اوليه نستفاد منها بمحاربة الفساد لتعمم بعد نجاحها على الوزارات والاماكن المهمة والحساسة فكيف ستكون النتيجة ..!!
واين يلجا الفاسدون والسماسرة والمستثمرون والمنتفعون بعد ان يغلق الطريق امام طموحاتهم المشبعة بالسرقات ماذا تتوقعون ان تكون النتيجة والاحزاب كيف ستتعايش مع الوضع فهذا الروبوت سيقضي على امالهم وعلى خروج اي اموال لدعمهم وسيعيشون بحسرة وقد يبدؤون ببيع بعض ممتلكاتهم ليمولوا مقراتهم وحاشيتهم وشيئا فشيئا يستغنون عن الكثير منهم الى ان تختفي المقرات جميعها من المناطق والمدن والمحافظات ولكن هل يستسلمون ام انهم يبحثون عن خطط تطيح بهذا الوزير الرقمي وكيف !
الوزير بعد ان يبحثوا في تاريخه يعود لشركة اجنبية يبحثون عن عشيرته لايجدون له اي انتماء عشائري او حزبي ويبحثون عن دينه ومذهبه فيجدون انه دون دين او رب او مذهب فيحتارون ليبدؤو باستغلال اشباه رجال الدين ليطلقوا تكفيرهم على الروبورت بانه يعمل لحساب اسرائيل وهو صناعة اجنبية لايجوز تسليمها مهام وزارة عراقية كونه ليس من ام واب عراقيين كما انه لايجيد التقاليد العراقية والعربية المعروفة بالشهامة والكرم والبذخ لذا يجب حجبه وابعاده ومنعه عن تسلم اي وظيفة داخل العراق وهذا ابسط مايمكن عمله وستبدا الاحزاب بمحاربته بشتى انواع الحجج… لكننا فعلا نحتاج لهكذا خطوة عسى ان تمنع الايدي من الاعتداء على المال العام وفي اتعس الاحوال سيتفقون مع شركات غربية لعمل روبورت فاسد يكون مساعدا للروبورت الطبيعي ليعلمه اساليب الفساد
يذكر ان حكومة البانيا ستضم “وزيرة افتراضية” منشأة بالكامل عبر الذكاء الاصطناعي، سُمّيت “ديلا “ديلا” ليست جسداً حاضراً في قاعة مجلس الوزراء، بل كيان افتراضي يعمل على منصة الخدمات الإلكترونية الحكومية. مهمتها الأساسية أن تضمن أن تكون العطاءات والمناقصات العامة خالية بنسبة 100% من الفساد.
وزير روبوت / د.حسن جمعة
