تفسيرات كثيرة جرى تداولها لليلة بغداد الدامية في جانب الرصافة، والتي انتهت بمقتل ضابطين عراقيين (على الأقل)، وصدور بيان من وزير الداخلية يتوعد بضربة حديدية ضد مسلحي العشائر، وقد وصلت التأويلات حتى إلى التلميح بوجود جهة سياسية خلف الاشتباكات، لكن المعلومات التي وصلت عبر مقاطعة شهادات المصادر المحلية والضباط والمصادر الأمنية، خلصت إلى جملة معطيات، تشير إلى بداية تقليدية بشجار محدود لا قيمة له.. ثم ينزلق الجميع نحو “لحظة شيطانية” ملأت منطقة السعادة بالدماء.وتحفظت وزارة الداخلية عن ذكر أسماء العشائر المتنازعة، وتشير مصادر محلية إلى أن المعركة بين كعب و”المصلوخي” فيما تذكر برقية أمنية اسم “عكيل” وآلبومحمد، وفي المحصلة فإن نزاعاً اندلع بين العشيرتين بعد أن هاجم 4 إخوة صاحب مولدة إثر خلاف يتعلق بأجور الأمبيرات، وحين تطور الشجار، وصل شبان من عشيرة صاحب المولدة، واندلع اشتباك بالرصاص استمر نصف ساعة، وسقط عدد من الجرحى بين الطرفين، حتى وصلت القوات الأمنية لفك النزاع.