الجميع ينتظر ان تاتي نهاية الشهر بفرح وحينما تكتمل الفرحة تبدا الوجوه بتكشيرات متنوعة مختلفة منهم من يبرز كلتا شفتيه للاعلى ومنهم من يبرز الشفة العليا ومنهم من يغمض عينية متوجها متململا من ان الديون اصابت الراتب بالسل الرؤي وبدا ينحف شيئا فشيء رغم انهم في بداية الشهر الجديد يحاولون تجزءته الى اجزاء توزع بشكل متساوي على الشهر لكنهم يخفقون دائما هذا فيما اردنا استثناء الطبقات السياسية والعاملين في الدوائر ذات المراجعات الدائمة والمزدحمة التي ينشط بها الفساد والذي يجبر البعض من الموظفين على اخذ شيء له جراء على الزحامات اليومية ولانريد ندخل بعمق تلك المتاهة التي قد نضيع بها ونحتاج لبضعة اموال كي نجرج منها فالناس اليوم تحتار بشكل حقيقي بان يجعلوا رواتبهم تكفيهم لشهر يتدنى بها دخلهم في احسن الظروف وقد اثارني تقريرا اعلنته وزارة التخطيط وعلى لسان وزيرها محمد تميم بقوله ان نسبة الفقر تتدنى بشكل كبير وفقا لإطلاق تقرير “دليل الفقر متعدد الأبعاد الوطني”، مؤكدا في الوقت نفسه، أن نسبة الفقر انخفضت من 11.3% إلى 10.8% . معتمدا على خمسة مجالات رئيسة: التعليم، الصحة، مستوى المعيشة، العمل، والصدمات”، مؤكداً “عدم وجود أي فرد في العراق يعاني من الحرمان في جميع هذه الأبعاد، وأن أغلب حالات الفقر تتعلق بالحرمان في بعد واحد فقط”.ونتسائل باستغراب هل تلك المجالات الخمس التي جائت بتقرير السيد الوزير فيها رحمة للعراقيين ولم نفهم ماذا يعنيه بتلك المجالات فالتعليم اصبح متفرعا متعرجا يؤدي الى الف طريقة ومبالغة خيالية والصحة الجميع يعرف ازقتها وطرق سلب الاموال من الجيوب واوضاعها اللعامة الهزيلة ومستوى المعيشة متدني بشكل لايصدقة أي انسان يعيش في هذا الكوكب ان رواتب بلد النفط والخيرات بهذا الشكل البائس والعمل كلنا يعرف حجم البطالة وقلة التعينات والعمالة الاجنبية المسيطرة عليه اما الصدمات فنحتاج لسجلات عملاقة كبيرة لنحصيها فكيف اشرت الحكومة انخفاضا بنسبة الفقر !!
