نار وسعير محتدم .. صراع العرش الشيعي: مالكي أم سوداني.. معركة تُهدد بتفجير الإطار

هيئة التحريرمنذ 22 دقيقةآخر تحديث :
نار وسعير محتدم .. صراع العرش الشيعي: مالكي أم سوداني.. معركة تُهدد بتفجير الإطار

أكدت تقارير صحفية بتداخل أصداء الاحتجاجات الشعبية السابقة مع همسات التحالفات السرية، مع اقتراب الانتخابات البرلمانية التي يصورها البعض بانها مرآة مكسورة تعكس هشاشة النظام السياسي العراقي. ويصف الكثيرون الانتخابات بـ”الفخ الذي يُعاد تركيبه”، معبرين عن خوفهم من أن يؤدي الصراع بين المالكي والسوداني إلى تفكك الإطار وتعميق الفراغ السياسي. المراقبون، في تحليلاتهم المتشائمة، يرون في هذه الانتخابات مجرد إعادة ترتيب الكراسي المحترقة، دون أن يغير ذلك جوهر السلطة المهيمنة من قبل قوى الإطار التنسيقي الشيعي، الذي يمسك بزمام التشريع والتنفيذ كأفعى لا تترك فريستها إلا بعد الاختناق الكامل.وهذا التشاؤم ليس مجرد حدس؛ إنه ينبع من تاريخ طويل من الانتخابات التي تحولت إلى ساحات للمناورات الطائفية، حيث يُقسم الغنيمة بين الفائزين دون أن يلمس ذلك جيوب المواطن العادي الذي يئن تحت وطأة البطالة والفساد. وهذا الصراع، الذي يُشبه صراعاً على عرش متآكل، يركز بشكل خاص بين القطبين البارزين: ائتلاف “دولة القانون” بقيادة نوري المالكي، الرجل الذي يُلقب بالأب الروحي للقوى الشيعية المحافظة، وتحالف “التنمية والإعمار” الذي يقوده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الوجه الشاب الذي يحاول رسم طريق ثالث بين الجمود والثورة. المالكي الذي يطمح للعودة إلى رئاسة الوزراء للمرة الثالثة والسوداني الذي يسعى للاستمرار في منصبه للمرة الثانية نار وسعير محتدم.

عاجل !!