بهمسات واطئه وعبر اجهزة قديمة لايمكن كشفها بالوسائل الحديثة دار الحديث عن تشكيل جيش عربي موحد يسمى بحلف الناتو العربي وكانا قطبيه العراق ومصر مع قبول خجول وقلق ورجفة مخفية وكان الهواء يتلاعب بها في دشاديش دول الخليج ولم يفت من الوقت كثيرا اطلق اسرائيل تحذيراتها المتشنجة بماذا تهمسون ياعرب تريدون تشكيل “القوة العربية المشتركة” ستكون بمثابة قوة تُعادل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ويُفترض أن تحمي الدول العربية من الهجمات الخارجية.هاا هل تقصدوننا نحن بمسمى الهجمات الخارجية ولم تمض ساعات الا بدات التحذيرات من قبل دبلوماسيون إسرائيليون الى ضرورة منع هذه المبادرة لأنها قد تصبح “إعلان حرب عربي على إسرائيل”، كما أن هناك تخوفات أن تستخدمها بعض الدول ذريعةً لمواجهة عسكرية مباشرة.وسرعان مابدا الامر يتسرب ليصل الى زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، ليصرح صارخا ، أن ما يتردد من اقتراح إنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة الهجمات الإسرائيلية يُمثل “ضربةً موجعة” لاتفاقيات السلام.وهكذا بداوا يغنون على اتفاقيات السلام التي لم يعرفوا شكلها ولاانسانيتها ولا سلامها وهذه بداية ضربة لاسرائيل بمحاولتتها للميل الى الاتفاقات السابقة وان تلك الفكرة واستدعاء العراق بهذا الشكل يعني أن مشروع التحالف الدفاعي العربي لم يعد مجرد فكرة خليجية، بل اتجه نحو محاولة إعطائه بعدا مؤسسيا أشمل. هذا التوصيف يضع واشنطن أمام معضلة حقيقية: فهي من جهة متمسكة بتحالفها مع إسرائيل، ومن جهة أخرى تخشى أن يؤدي انفجار الأوضاع إلى تهديد مصالحها النفطية والأمنية في الخليج. وفق تقديرات أمنية، فإن القصف الإسرائيلي لقطر فتح الباب أمام سيناريوهات لم تكن واشنطن مستعدة لها، أهمها احتمال بلورة رد عربي جماعي قد يأخذ شكل تحالف دفاعي شبيه بالناتو، وهو أمر قد يحد من هامش المناورة الأمريكية. في الوقت نفسه وبهذا الشكل يجب ان يقتنع العرب بان اتحادهم سيجعل الاخرين يفكرون كثيرا قبل ان يخطوا خطوة واحدة