من وعود التغيير إلى فشل البرلمانية: الانهيار الكامل لأحزاب تشرين وعجزها عن فرض نفوذ سياسي حقيقي في انتخابات 2025

هيئة التحريرمنذ 3 ساعاتآخر تحديث :
من وعود التغيير إلى فشل البرلمانية: الانهيار الكامل لأحزاب تشرين وعجزها عن فرض نفوذ سياسي حقيقي في انتخابات 2025

في مشهد سياسي بدا أشبه بالانقلاب على الذات، تتهاوى شعارات “المدنية” و“التحرر من سلطة الأحزاب التقليدية” التي رفعتها القوى التشرينية عقب انتفاضة تشرين 2019، لتتحول اليوم إلى جزء من المنظومة السياسية التي كانت قبل أعوام هدفاً لسهام نقدها واحتجاجاتها. انتخابات 2025 تبدو وكأنها المرآة التي تعكس هذا الانهيار المدوّي، حيث أعاد عدد من النواب الذين صعدوا إلى البرلمان بشعارات مدنية وعَلمانية، ترشيح أنفسهم تحت مظلات كتل ذات مرجعيات إسلامية، في مشهد يثير أسئلة عن جوهر تلك الحركات ومصداقية خطابها الذي صوّر نفسه يومًا بديلاً عن الأحزاب “السلطوية”.من أبرز الأمثلة على هذا التحول، النائب نيسان الزاير التي فازت في انتخابات 2021 ضمن حركة “امتداد” المدنية، قبل أن تعلن خوضها انتخابات 2025 ممثلة لائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، في خطوة وُصفت بأنها انعكاس لتبدل الأولويات لا القناعات. وعلى النهج ذاته، ظهر النائب السابق حميد الشبلاوي – وهو أيضًا من خريجي تجربة امتداد – مرشحًا هذه المرة ضمن ائتلاف الإعمار والتنمية بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

 

 

عاجل !!